الرجاء قبل تفسير كلمة الخالقين أن تقرأ ما قبلها فى نفس السورة التى بدأت بقول الله تبارك وتعالى: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظام، فكسونا العظام لحماً، ثم أنشأناه خلقاً آخر". بمعنى أتم الله تبارك وتعالى عليه بقية نعم الحواس والشكل والهيكل فخص الله تبارك وتعالى نفسه بأنه وحده هو القادر على ذلك. قال تعالى: "فتبارك الله أحسن الخالقين" فالمولى هو الذى خلق والمولى هو الذى أثنى على نفسه لجمال صنعه وكمال قدرته ولا خالق إلا الله. وليس هناك من يستطيع خلق الأشياء من العدم، وكل شيء له فى الوجود حقيقة خلقها الله وسخرها لبنى الإنسان.