أحكمت باكستان الاجراءات الامنية في مدينة لاهور بشرق البلاد يوم الخميس بعد أن تسببت ثلاثة تفجيرات في مقتل 33 شخصا واصابة 171 وشكلت ضغوطا على الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تواجه أزمة بالفعل بسبب الفيضانات وتحمل التفجيرات التي استهدفت موكبا للشيعة يوم الاربعاء بصمة مقاتلين موالين لطالبان نفذوا أعمال عنف طائفية من قبل بهدف زعزعة استقرار الحكومة. وقال سجاد بوتا أكبر مسؤول اداري في لاهور لرويترز "تم احكام الاجراءات الامنية في المدينة لمنع مثل تلك الحوادث. استدعينا قوات الامن بعد تفجيرات الليلة الماضية وهي على درجة عالية من التأهب ويمكن استدعاؤها مرة أخرى في أي وقت اذا كانت هناك حاجة." ويقول محللون أمنيون ان حكومة باكستان ربما تواجه تجدد العنف في وقت تحاول فيه مواجهة اثار أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود والحد من المشاكل الاقتصادية التي سببتها الفيضانات والتي يرجح أن تكون طويلة الاجل. واجتاحت الفيضانات البلاد قبل شهر في الوقت الذي قال فيه الجيش انه أحرز تقدما في الحرب مع طالبان في شمال غرب باكستان. ومما يظهر اتساع نطاق نفوذ طالبان الباكستانية وجه الادعاء الامريكي ليل الاربعاء اتهاما لزعيمها حكيم الله محسود بضلوعه في هجوم أسفر عن مقتل سبعة من العاملين في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.ان.ايه) في قاعدة أمريكية بأفغانستان في ديسمبر كانون الاول الماضي.