شددت السلطات الباكستانية الإجراءات الأمنية في مدينة لاهور بشرق البلاد بعد يوم من مقتل 33 شخصا وإصابة 171 آخرين أخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت الأقلية الشيعية، وشكلت ضغوطا علي الحكومة التي تواجه أزمة بالفعل بسبب الفيضانات. وأكد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ان الانفجارات التي أعلنت جماعة "عسكر الجنجوي العالمي" مسئوليتها عنها في وقت لاحق، تأتي كمؤشر علي مواصلة الجماعات الارهابية في البلاد وفي مقدمتها حركة طالبان باكستان لأجندة عملهم في وقت تصارع فيه السلطات من أجل البقاء مع الفيضانات المدمرة. جاء هذا في الوقت الذي أعلنت وزارة العدل الأمريكية إن ممثلي الادعاء اتهموا زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود بالتآمر لقتل سبعة من العاملين بوكالة المخابرات المركزية (سي اي ايه) في قاعدة أمريكية بافغانستان في ديسمبر الماضي. وكان طبيب اردني كسب ثقة العاملين بوكالة المخابرات قام في 03 ديسمبر قام بتفجير قنبلة مخبأة تحت ملابسه بعد أن دخل مجمعا شديد التحصين خارج خوست. وكان هذا الهجوم ثاني أكثر الهجمات دموية في تاريخ "السي اي ايه". واتهم محسود بالتآمر لقتل أمريكيين في الخارج واستخدام أسلحة الدمار الشامل. كما أضافت أمريكا طالبان الباكستانية إلي قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية وأعلنت عن مكافأة تصل إلي خمسة ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلي اعتقال اثنين من زعمائها وهما محسود وولي الرحمن. من ناحية أخري نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "جيانج يوي" ما تردد من ان بلادها أرسلت اكثر من 11 الف جندي الي باكستان.