عمان - ندد حزب جبهة العمل الأسلامي، الذراع السياسية للأخوان المسلمين في الاردن، الخميس باطلاق المفاوضات المباشرة "التفريطية" في واشنطن، معتبرا ان مفاوضات السلام مع اسرائيل "اثبتت عقمها" واكد الحزب في بيان تنديده ب"انطلاق المفاوضات التفريطية بمشاركة اطراف عربية في واشنطن" داعيا الى "دعم المقاومة لاسقاط نهج التنازلات"، على حد تعبيره. ونقل البيان عن حمزة منصور،أمين عام الحزب، قوله أن "المفاوضات السابقة خلال عشرين سنة ومنذ مؤتمر مدريد (عام 1991) اثبتت عقمها وعدم جدواها فلسطينيا وعربيا". ورأى أن "المستفيد الوحيد منها هو العدو الصهيوني الذي نجح في شق الصف الفلسطيني وانتزاع تنازلات جديدة في كل محطة من محطات التفاوض، وشكلت المفاوضات غطاء لمزيد من الاستيطان والتوسع ونهب الأرض وايجاد واقع يصعب تجاوزه". وطالب منصور "النظام الرسمي العربي بسحب ما سمي بالمبادرة العربية التفريطية والتوقف عن اسباغ الشرعية على المفاوضات العبثية" مؤكدا أن "السبيل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه هو العودة بكل فصائله ومكوناته الى خيار المقاومة". ورأى أن عملية الخليل التي تبنتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسفرت عن مقتل اربعة مستوطنين اسرائيليين الثلاثاء "عملية نوعية" تشكل "ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال". من جهة أخرى، أكدت اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الاردنيين أن "هذه المحادثات سيكون مصيرها الفشل الذريع". وحذرت من ان "الاردن سيكون المتأثر الأكبر بما يصدر عنها من قرارات من ناحية كونه أكبر دولة مضيفة للاجئين والنازحين الفلسطينيين ومن ناحية موضوعي الأمن والحدود". ودعت الى "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وبحدود 4 حزيران/يونيو (حدود عام 1967) وعاصمتها القدس الشريف، وعدم القبول بأي تواجد عسكري إسرائيلي على الحدود الفاصلة بين الأردن وفلسطين". وأكدت ضرورة ضمان "حق العودة للاخوة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين (...) ورفض التوطين بكافة أشكاله". ويرتبط الاردن منذ 1994 بمعاهدة سلام مع اسرائيل. ويعيش في المملكة نحو 1,9 مليون لاجىء فلسطيني، ويشكل الاردنيون من اصل فلسطيني نحو نصف عدد سكان الاردن البالغ ستة ملايين نسمة.