انفرد الإعلامي عمرو أديب بحوار خاص في برنامجه "القاهرة اليوم" مع أحمد الريان رجل اقتصاد الثمانينيات. أشاد عمرو أديب في بداية الحوار، بمهارة الريان وقدرته الكبيرة على الإقناع حتى يومنا هذا، بالشكل الذي يجعلك تثق فيه ثقة عمياء لتجعله يوظف أموالك في أي من المجالات. تحدث الريان حول معاناته في السجن، ففي الوقت الذي انتهت فيه مدة عقوبته والتي كانت خمسة عشر عاما، يجد قرار من وزارة الداخلية باعتقاله على اعتبار أنه يهدد الأمن العام وأن المحاكم تنظر له قضايا أخرى، مما يجعل عملية إطلاق سراحه مستحيلة. واستكمل مأساته بأنه قدم العديد من التظلمات، ليصدر قرار بالإفراج عنه في مايو 2010 ، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث علم أن هناك شيكات مقدمة ضده للجهات المعنية، ليتأخر موعد الإفراج عنه لسنوات كثيرة. وتساءل عمرو أديب عن أين ذهبت كل الأموال التي حصل عليها للتوظيف، وهل يعقل بعد أن كانت شركته أكبر شركة لتوظيف الأموال أن يسجن وتعيش أسرته في ضائقة مالية طوال فترة سجنه؟ ليجيب بأن جزءا من الأموال حرز في حين الجزء الأكبر كان يستثمر داخل مشروعات تنموية، وعن ظروف أسرته قال إنهم عانوا كثيرا معه، فهو لم يكن يتوقع أن تحدث له مثل تلك الأحداث المؤلمة وبالتالي لم يكن مستعدا لها، ولكن الله ساعده كثيرا من خلال عمله في صرافة العملات والتي كان يساعد فيها أصدقاءه من رجال الأعمال، وعند دخوله السجن كان بعضهم مازال مديونا له، فكانوا يسددون الدين لأسرته. وأوضح الريان أنه عانى من غدر الأصدقاء،حيث 10 % فقط منهم وقفوا بجواره في محنته، بينما النسبة الأكبر كان تنكر وجود أي علاقة أو صلة به، وأن كل هذه الأحداث السيئة كانت بسبب الإعلام الذي أخذ يضخم من الوقائع بشكل مفزع. وعن علاقته بنظيره رجل الأعمال أشرف سعد صاحب قضية توظيف أموال أيضا، قال إنه تجمعه به صداقة قوية وكان له دور محوري في مساندته أثناء سجنه، ولكنني لا أعلم سبب عدم مساعدته لي ولأولادي ماديا أثناء فترة محبسي. واستكمل أنه كان ينتظر منه مساعدته في سداد الغرامة الأخيرة، غير أنه خيب أمله بعدم تقديم المساعدة له. وأنهى الريان حديثه مع عمرو أديب قائلا إنه بصدد انهاء المشاكل المادية التي ربما تهدده بالسجن مرة أخرى، وعن مشاريعه المقبلة قال إنه سيتفرغ لانشاء عمل خاص مرتبط بدراسة أولاده خريجي الطب والصيدلة مثل إنشاء مراكز صناعة أدوات تجميل أو أدوية.