المنيا: - نجحت قوات الأمن المصرية فى العثور على السيدة كامليا شحاتة زوجة الأب تادرس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا وتبين أن اختفاءها لم يكن لأسباب عائلية أو يحمل شبهة جنائية ولا توجد هناك علاقة بين الديانة والحادث صرح بهذا نيافة الأنبا أرميا - الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا فى برنامج نبض الكنيسة بقناة أغابى الناطقة الرسمية باسم الكنيسة المصرية، وتوجه الأنبا أرميا بالشكر لوزارة الداخلية وقوات الأمن المصرية على استجابتهم الفورية لنداءات الأقباط، والبحث الجدى عن زوجة القس المختفية. وكشف الأنبا أغابيوس أسقف مركز ديرمواس بمحافظة المنيا أن الوزير عمر سليمان ، مدير المخابرات المصرية ، أبدى اهتماما كبيرا بالموضوع كما لعب دورا بارزا في عودتها . ومن جهة أخرى سلمت أجهزة الأمن السيدة كامليا شحاتة إلى أسرتها وهى الآن داخل مطرانية دير مواس التى تجمع حولها قرابة 1000 قبطى للاطمئنان على السيدة المختفية. وقالت مصادر كنسية إن السيدة كامليا كانت لدى أحد أفراد عائلتها، تركت منزلها بإرادتها لأسباب شخصية. وكان الأقباط ورجال الكنيسة قد اشتعلوا غضبا بعد اختفاء زوجة كاهن كنيسة مارجرجس، تادرس سمعان (30 سنة)، وتدعى كامليا شحاتة، "25 سنة"، مدرسة، وتظاهر مئات الأقباط داخل وأمام مقر الكاتدرائية بالعباسية احتجاجا على اختفاء زوجة أحد الكهنة بكنيسة دير مواس بمحافظة المنيا. وشارك فى المظاهرة لأول مرة 50 كاهنا من داخل الكنيسة، وهتف المتظاهرون وقالوا: "يا مسيحى علي صوتك ما تخليش الدنيا تفوتك"، و"اصرخ اصرخ على الصوت اللى بيصرخ"، و"خطفوا مرات أبونا.. بكرة هيخطفونا"، و"أمن الدولة ساكت ليه أنت معاهم ولا إيه". كما رفع بعض المتظاهرين لافتات تطالب الرئيس مبارك بالتدخل مكتوبا عليها: "أقباط دير أبو مواس يناشدون الرئيس مبارك بسرعة عودة زوجة الكاهن المختطفة"، وأخرى تقول: "شعب دير مواس ينادى.. كفاية الكشح ونجع حمادى". ولم تكن هذه المظاهرات هى الأولى من نوعها حيث شهد عام 2004 مظاهرات قبطية غاضبة على خلفية اختفاء زوجة كاهن قبطي تدعى وفاء قسطنطين وكانت أعلنت عن رغبتها باعتناق الإسلام هربا من زوجها الذي كان يسيء معاملتها، لكن ضغوطا مارستها الكنيسة وتطمينات أعطتها لقسطنيطن بعدم إعادتها إلى زوجها جعلها تعدل عن اعتناق الإسلام.