وسط حضور ضخم من الفنانين والإعلاميين أقيم العرض الخاص لفيلم الكبار في سينما سيتي ستارز بحضور أبطال الفيلم خالد الصاوي وعمرو سعد الذي جاء بصبحة زوجته وابنه وشقيقه المطرب أحمد سعد والفنانة زينة التي جاءت بصحبة الفنانة يسرا بعد بداية الفيلم دون أن يشعر بها أحد وبعد انتهاء الفيلم تم التقاط بعض الصور الجماعية لأسرة الفيلم ثم أخذتها يسرا سريعا خارج السينما، كما حضر منتج الفيلم جمال العدل ونجله المخرج محمد العدل ومدحت العدل والمنتج محمد العدل وسامي العدل والفنان محمود عبد المغني والسينارست ناصر عبد الرحمن والمخرج خالد يوسف والفنان محمد محيي الذي غنى أغنية الفيلم ومدير التصوير طارق التلمساني. الفنان خالد الصاوي قال إن الفيلم يتحدث عن الظلم الذي نعاني بسبب التفرقة بين الصغار في المجتمع وبين الكبار الذين يشكلون قوة أكبر من القانون تجعلهم منتصرين وهو الوتر الحساس الذي يلعب عليه الفيلم. وأضاف أن الفيلم جاء في وقته المناسب وتوجد ألفة بين فريق العمل من مخرج ومؤلف وممثلين خاصة أن المخرج محمد العدل رغم أنه في أولى تجاربه الإخراجية إلا أن لديه رؤية قوية في الفيلم كما أن المخرج ظهرت حرفيته من اختياراته، وأكد أن الفيلم سينال إعجاب الناس. من ناحية أخرى قال عمرو سعد : "هذا الفيلم يصعب الحديث عنه ولابد أن يشاهده الناس لأن له علاقة بالصراع بين كبار المجتمع من ذوي القوة والسلطة والنفوذ وهو فيلم جرئ يمكن تصنيفه في اتجاه سينما الناس وأقدم فيه دوراً يتسم بالجدية". ويكمل:"جذبني موضوع الفيلم وأعتبره شرفا لي بأن أقدم مثل هذا العمل كما سعدت بالعمل مع المخرج الجديد محمد العدل لأنه يفهم ماذا يريد جيدا ويعي توصيل الرسالة بشكل سليم". وأوضح أن الافلام التي تتعلق بموضوعات تهم الناس والمجتمع لا تنتهي وموجودة منذ سنين طويلة والسينما تحتاج لمثل هذه الموضوعات وهذه النوعية تعجب الجمهور في الوطن العربي مما يساعد في الترويج للسياحة والثقافة في مصر وهو ما يذكرنا بأفلام صلاح أبو سيف وهو ما يعكس أن مصر رائدة ثقافيا، وعندما أقدم فيلما أصدقه وأحترمه، وأشعر أنه سيحقق نجاحا يضاف الى رصيدي الفني من الأفلام". الفنان محمود عبد المغني الذي قدم دور الضابط الشريف وصديق البطل عمرو سعد قال إن الفيلم جديد عليه ولم يقدم دورا في السينما يشبهه ويناقش كل أنواع القضايا الموجودة في الشعب المصري سواء كانت نجاحات أو إسقاطات وسيكون مفاجأة للجمهور من خلال قصة مهمة كتبها المؤلف بشير الديك وبداية لمخرج جديد يعتبر مكسباً للسينما المصرية. المخرج محمد جمال العدل توجه بالشكر الى والده جمال العدل على مساعدته وقال إنه يدين بالفضل لوالده إلا أنه من المهم أن يثبت نفسه لأن الفن ليس به واسطة، وأوضح أن سبب تغيير اسم الفيلم من "عذرا للكبار فقط" الى "الكبار" هو أن المخرج علي بدرخان يحضر لفيلم يحمل الاسم الاول لذا اضطر الى تغييره رغم أن هذا الاسم كان يعبر عن معنى موجود في الفيلم وهو أن مصر أصبحت للكبار فقط ويتحكم فيها ناس معينون . من جانبه قال السينارست مدحت العدل الذي جاء ليهنئ ابن أخيه المخرج محمد العدل "جئت اليوم لأقول لمحمد أنت كبرت وأصبحت مخرجا جيدا خاصة أنه كان متفوقا في دراسته في معهد السينما وفي الأفلام التي ساعد فيها كما أن فيلمه الأول الكبار ليس فيلما سهلا وإنما فيه رسالة وقيمة عالية ومهمة جدا. وعن دور الواسطة أكد أن جزءا من سياسة شركة العدل جروب هو تقديم المخرجين الجدد ومساندتهم مثلما فعلوا مع المخرجه هالة خليل في بداياتها وأعطوها الفرصة فمن الأولى أن يعطوا هذه الفرصة أيضا لأولادهم ، وأكد أنه ينتظر المخرج الثالث أحمد سامي العدل الذي يستعد هو الآخر لأول تجربة إخراجية له. الفيلم يتحدث عن سيطرة الكبار في المجتمع من خلال شخصية خالد الصاوي الذي يمتلك مؤسسة نشاطها في الأعمال غير المشروعه مثل غسيل الأموال واستيراد أدوات طبية مستخدمة وغير صالحة للاستعمال وبها مواد كيماوية ويتم دفنها هنا بمصر وفي المقابل شخصية وكيل النيابة عمرو سعد والذي يظلم شخصا بريئا دون قصد ويتسبب في إعدامه في أول قضية يعمل بها ويعلم بأنه برئ وقت تنفيذ الحكم فلا يتمكن من إنقاذه فيشعر بالذنب ويقرر أن يعمل كمحام بدلا من وكيل نيابة ليدافع عن فئة الفقراء المظلومين في المجتمع بسبب الكبار المسيطرين لكنه يفشل أيضا فيتحول الى واحد من الكبار الذين يظلمون غيرهم. من المفاجآت التي قدمها الفيلم ظهور الفنانة عبلة كامل كضيفة شرف في دور والدة صديق عمرو سعد.