الإسكندرية: قررت نيابة استئناف الإسكندرية حبس اثنين من أفراد الشرطة بقسم سيدي جابر بالإسكندرية بتهمة القبض على شخص بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا وذلك في واقعة وفاة الشاب خالد محمد سعيد . فقد أمر المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية حبس محمود صلاح محمود أمين شرطة وعوض إسماعيل سليمان رقيب شرطة من أفراد قوة شرطة قسم سيدي جابر بالإسكندرية لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت لهما تهم القبض على شخص بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا وذلك في واقعة وفاة الشاب خالد محمد سعيد . وكانت التحقيقات التي باشرها رئيس نيابة استئناف الإسكندرية أحمد عمر قد أثبتت أن أمين ورقيب الشرطة ألقيا القبض على الشاب خالد ( 28 عاما ) أثناء جلوسه في مقهى انترنت وكان بحيازته لفافة لمخدر البانجو فقام بابتلاعها ليتعرض لاسفكسيا الاختناق ويلفظ أنفاسه ، كما تبين من التحقيقات أن أمين ورقيب الشرطة قاما بالاعتداء عليه بالضرب واستعملا القسوة معه أثناء اقتياده لديوان القسم واتهمت أسرته رقيب وأمين الشرطة بالتسبب في وفاته. وفي السياق، قام الدكتور السباعي أحمد السباعي رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين بتسليم التقرير النهائي لتشريح جثة الشاب السكندري خالد محمد سعيد للمستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية، حيث قام بالإجابة على تساؤلات بعض المحامين من هيئة الدفاع عن الشاب خالد سعيد. وأكد السباعي أن التقرير النهائي انتهى إلى أن سبب الوفاة يرجع إلى إسفكسيا الاختناق وانسداد المسالك الهوائية بلفافة بلاستيكية تحتوي على نبات مخدر البانجو، حيث منعت اللفافة دخول الأوكسجين للرئتين كونها كانت محشورة في منطقة لسان المزمار والقصبة الهوائية. وأثبت استحالة وضع تلك اللفافة عنوة من قبل شخص آخر، موضحا أن المتوفي كان سيقوم في تلك الحالة بغلق فمه وأسنانه، لافتا إلى عدم وجود أية آثار عنف حول الفكين والفم تشير إلى وجود محاولة لوضع اللفافة بالقوة. وأضاف الدكتور السباعي أن اللفافة المذكورة كان من الممكن أن تنزلق إلى مجرى التنفس من خلال الضرب المتكرر على الرأس، مشيرا إلى أن الإصابات بوجه المتوفي نتجت عن التعرض للضرب بالأيدي والاصطدام بجسم صلب كالأرض أو الحائط، موضحا أن إصابات الوجه من الاصابات الردية التي لا تؤدي إلى الوفاة . المصدر : أ ش أ