هبة أيوب - عيون ع الفن: رداً على الاتهامات التي وجهت مؤخراً إلى الفنان أحمد حلمي حول فيلمه الأخير "عسل إسود"، خرج حلمي إلى الجميع ليؤكد أن الفيلم برئ من الاتهامات الموجهة إليه لان هدفه ليس السخرية أو الإهانةً، بل على العكس فالفيلم يدعو للوقوف أمام السلبيات الموجودة في مصر. وقال حلمي في حوار له مع قناة "MBC": "ليس من المنطقي أن تظهر الصورة مضيئة دائماً، كما أن من واجب السينما عرض كل ما يحيط بنا مِن حلو ومر حتى تكون هناك مصداقية فيما نُقدّمه، فالفيلم لم يتعمّد الإساءة لصورة الشعب المصري ؛ لأن العمل يُناقش المشاكل الاجتماعية التي يتعرّض لها كثير من الشباب المصري بشكل واقعي ومحايد بعيداً عن تلميع الصورة أو تزييفها". وتابع حلمي حديثه قائلاً: "الجمهور يعيش هذه الأمور بشكل يومي، ولا بد ألا يشعر بأن ما نقدّمه ما هي إلا "أفلام هندية" للتسلية فقط، ولتستخف بعقله، فالإنسان لا يمكن أن يُصلح من نفسه إلا عندما يواجهه الآخرون بعيوبه". كذلك تعجب حلمي من تركيز النقاد على السلبيات التي تناولها الفيلم، لان الفيلم تناول أيضاً إيجابيات كثيرة، مثل: شهامة ابن البلد، وكرم أخلاقه، وطيبته التي يشتهر بها المواطن المصري، والترابط الأسري، واحتواء المرأة وربة المنزل لأسرتها وأولادها. وأضاف حلمي انه يحترم جميع الآراء سواء كانت معه أو ضده مؤكداً أن الفيلم نال إعجاب الكثيرين، من أصدقائه في الوسط الفني وخارجه، كما حاز على تعليقات جيدة للغاية عبر الصفحة الخاصة به على ال"فيس بوك". فيلم عسل اسود تأليف خالد دياب، وإخراج خالد الحجر، وبطولة أحمد حلمي وإدوارد، ويوسف داوود، ولطفي لبيب، وإنعام سالوسة. ويُجسّد حلمي في الفيلم دور "مصري سيد العربي" الذي هاجر إلى أمريكا مع والديه وهو في العاشرة من عمره، ليعود بعد عشرين عاماً إلى بلاده ليستقر بها بعد وفاة والديه، فيفاجأ بالواقع الذي وصلت اليه مصر.