برلين - دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس البلدان المجاورة لاوزبكستان وقرغيزستان والمجموعة الدولية الأربعاء إلى تقديم مساعدة للحؤول دون تحول "مأساة" المواجهات الإثنية الى "كارثة"." وقال غوتيريس لاذاعة دويتش لاند فونك الالمانية، ان "ما يحصل (في قرغيزستان بين القرغيز والاقلية الاوزبكيستانية) هو مأساة حتى الان ويمكن ان يصبح كارثة. وأضاف غوتيريس الذي انهى زيارة الى برلين استمرت يومين، ان "من الضروري جدا إيجاد حل سياسي ... وعلى البلدان المجاورة والمجموعة الدولية القيام بكل ما في وسعها لمساعدة الحكومة الانتقالية القرغيزية على إحلال السلام والاستقرار". وقال "آمل في ان يفعلوا ذلك". واعلن تأييده إرسال دعم عسكري دولي. وقال إن "الرئيسة الانتقالية لقرغيزستان طلبت هذا الحضور. ما يعني أن السلطات القرغيزية تقر بأنها ليست قادرة على إعادة السلام وسيكون إرسال قوات سلام دولية امرا مفيدا". وأوضح غوتيريس أن المفوضية العليا للاجئين "ستقيم جسرا جويا" لمساعدة أوزبكستان على استقبال اللاجئين وتريد "أيضا دعم السكان في قرغيزستان" بمواد غذائية وتجهيزات على رغم صعوبات الوصول الى هناك. واضاف "لكن من المهم جدا أيضا أن تقوم المجموعة الدولية بكل ما في وسعها لوقف العنف وتوفير الظروف لحل سياسي للمشاكل في قرغيزستان". وقال غوتيريس ان المفوضية العليا للاجئين "على اتصال وثيق" مع حكومة أوزبكستان حيث فر حوالى 80 الف قرغيزي من المعارك في جنوب قرغيزستان، واقترحت عليها تقديم دعم. واضاف "سنقوم بكل شيء حتى يتمكن من الفرار الذين يريدون ذلك". وتعتبر أوزبكستان انها قد استنفدت قدرتها على الاستقبال وأعلنت الاثنين اقفال حدودها على رغم استياء الأممالمتحدة. وقد دفعت المواجهات الأخيرة 275 آلف شخص حتى الآن الى الفرار، وقد دخل منهم 80 الفا إلى أوزبكستان وعلق 15 ألفا على الحدود، كما تقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر. المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية