الشيخ محمد الغزالي ولد في قرية من قرى البحيرة وأتم فيها حفظ القرآن الكريم وألتحق بالأزهر الشريف حتى حصل على الاجازة العالية والتدريس ثم عين إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ثم عين مدرسا بالأزهر وأخذ يترقى في المناصب فكان مديرا عاما للإرشاد الديني بوزارة الأوقاف وخطيب للجامع الأزهر لفترة طويلة وكذلك خطيباً لمسجد عمرو بن العاص. ومنذ نعومة أظفاره ظهرت عليه علامات الذكاء والنبوغ والمنطق والعبارات الرائعة والحجة القوية والبرهان الساطع وكان في كل وقت وحين درعا واقيا للدفاع عن الإسلام ورد الشبهات عنه أمام الملحدين المعاندين المكابرين، وله كثير من المؤلفات التى قد تزيد عن المائة مؤلف تمتاز بالفكر الثاقب والرأي الواضح. وقد نشأ حياته كلها وهموم الدعوة تعترك في صدره فكان ينام ويستيقظ مهموماً بأمور الدعوة ومن مؤلفاته "خلق المسلم - هموم داعية - الإسلام بين أهل الفقه وأهل الحديث. وله خطبه الرائعة التي كان يلقيها في الجامع الأزهر ومسجد عمرو بن العاص ومسجد مصطفى محمود ويمتاز جمهور الشيخ الغزالى بأنه جمهور مثقف، وقد عاش حياته كلها لا يعرف إلا العمل وكانت فتواه قائمة على الاعتدال والتوسط وخاصة في الأيام الأخيرة في حياته فرحم الله الشيخ الغزالى.