تلقت أجهزة الأمن بمدينة السادس من أكتوبر بلاغاً بحادث اصطدام قطار بسيارة نقل على مزلقان العياط وانتقل قيادات الأمن وأجهزة الدفاع المدنى والسكة الحديد، إلى مكان الحادث وتبين أن القطار القادم من الوجه القبلى للقاهرة كان يسير بسرعته وفوجئ قائده بسيارة نصف نقل تقف على الشريط ولم يتمكن من مفاداتها وأطاح بها، مما أسفر عن إصابة السائق ونقله للمستشفى، وتبين أن السيارة بدون لوحات تسبب الحادث فى إيقاف حركة القطارات على طريق الصعيد لأكثر من ساعة وتم رفع آثار الحادث وإعادة الحركة لطبيعتها. وتأتى هذه الحادثة فى ظل سلسلة من حوادث القطارت المتتالية ففي أكتوبر 2010 اصطدم القطار 188 (القاهرةأسيوط ) بالقطار 152 الجيزة - الفيوم بقرية "جرزة" بمركز العياط وعلى إثرها قدم وزير النقل السابق محمد منصور استقالته وفى يوليو/ 2008 قتل 44 شخصا على الاقل عندما اصطدم قطار بحافلة ركاب بالقرب من مدينة مرسى مطروح الساحلية على البحر المتوسط, شمال غرب البلاد. وفي أغسطس/ 2006 قتل 58 شخصا على الاقل واصيب 144 في اصطدام قطارين كانا يسيران على السكة نفسها. وبسبب الحادث حكم على 14 من موظفي هيئة السكك الحديدة بالسجن لمدة عام بعد إدانتهم بتهمة الإهمال. ويعود سبب معظم الحوادث في العادة إلى ضعف صيانة العربات والقاطرات واستمرار الاعتماد على العنصري البشري في مراقبة حركة التسيير. وإثر الثغرات التي كشفها حادث العياط وعدت الحكومة بتطوير قطاع السكك الحديدية الذي يعاني منذ فترة من خسائر جسيمة. وتقول الحكومة المصرية إنها قامت بتطوير العربات وشراء قاطرات جديدة وفي المقابل يشكو المواطنون من سوء حالة معظم قطارات ركاب الدرجة الثالثة التي تستخدمها الأغلبية من الفقراء ومحدودي الدخل ويرون أن عمليات التطوير تركز فقط على قطارات الدرجة الأولى التي يستخدمها الميسورون والسائحون. ويعمل في الهيئة نحو 86 ألف شخص وتعتبر القطارات وسيلة التنقل الرئيسية بين البلدات و المحافظات المصرية ويستخدمها يوميا الملايين.