من المتوقع أن تحدث يوم الاثنين مواجهة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في بدء اجتماع هام بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي وهي معاهدة تتبادل كل من واشنطن وطهران الاتهامات بانتهاكها. وسيكون البرنامج النووي لإيران الذي يشتبه الغرب أن الغرض منه هو بناء قدرات لإنتاج أسلحة ذرية من المواضيع التي ستخضع لمناقشات حامية على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعقد كل 5 سنوات لتقييم مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة والمشاكل الأخرى التي تواجهها. ويبدأ المؤتمر أعماله يوم الاثنين ويستمر حتى 28 مايو الجاري ويعقد بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. ويتوقع دبلوماسيون غربيون في نيويورك أن يتهم الرئيس الإيراني في افتتاح المؤتمر أمريكا وحلفاءها باستغلال الخوف من انتشار الأسلحة النووية الفتاكة كمبرر لحرمان الدول النامية من الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وهو ما يمثل في حد ذاته انتهاكا للمعاهدة محل المراجعة. ولقي هذا المنطق آذانا صاغية في الماضي لدى الدول النامية التي تشكل أغلبية بين 189 دولة موقعة على معاهدة عام 1970 التاريخية للحد من الأسلحة النووية.