سيكون ملعب أولد ترافورد مسرحا لمواجهة نارية بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه توتنهام في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ويأمل مانشستر أن لا يقع ضحية ضيفه اللندني كما كانت الحال بالنسبة لمنافسيه على اللقب فريقي العاصمة الآخرين تشيلسي المتصدر وأرسنال الثالث اللذين سقطا في المرحلتين السابقتين على يد فريق المدرب هاري ريدناب بنتيجة واحدة (1-2). وسيكون الخطأ ممنوعا على مانشستر لأن أي تعثر سيعتبر بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه (رقمان قياسيان)، وذلك لأنه يتخلف حاليا عن تشيلسي بفارق نقطة واحدة قبل ثلاث مراحل على الختام، والأخير يخوض مباراة سهلة نسبيا الأحد أمام ضيفه ستوك سيتي. مل فريق "الشياطين الحمر" أن يؤكد تفوقه على ضيفه اللندني الذي ينافس للحصول على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، لأن رجال المدرب الاسكتلندي أليكس فيرجسون خرجوا فائزين من المواجهات الخمس الأخيرة التي جمعتهم بتوتنهام. وفي حال نجح مانشستر في تأكيد تفوقه التاريخي التام على توتنهام سيضع تشيلسي تحت الضغط ويتصدر لمدة 24 ساعة على الأقل لأن الأخير يلعب الأحد أمام ستوك سيتي. وإذا كانت الخسارة الأخيرة لمانشستر أمام توتنهام تعود إلى تسعة أعوام، فإن تشيلسي لم يذق طعم الهزيمة أمام خصمه المقبل ستوك سيتي منذ 35 عاما، وتحديدا في الخامس من مايو 1975 عندما خسر في ملعب الأخير صفر-3. ولن تكون مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام المواجهة المرتقبة الوحيدة في عطلة نهاية الأسبوع، إذ يحتضن استاد الإمارات في العاصمة لندن مباراة نارية أخرى بين أرسنال الثالث وضيفه مانشستر سيتي الخامس. ويتخلف الأرسنال بفارق ست نقاط عن جاره تشيلسي ما يجعل مهمته شبه مستحيلة، في حين أن ضيفه مانشستر سيتي الذي خسر في المرحلة السابقة أمام جاره يونايتد بهدف قاتل سجله سكولز في الوقت بدل الضائع، يبتعد في معركة دوري الأبطال عن توتنهام بفارق نقطتين مع مباراة مؤجلة لكل منهما، وهما سيتواجهان في الخامس من الشهر المقبل في المرحلة قبل الأخيرة على ملعب الأول. وتنتظر مانشستر سيتي أيضا مواجهة صعبة في المرحلة المقبلة أمام ضيفه أستون فيلا الذي دخل أيضا على خط الصراع على المركز الرابع وهو لا يتخلف حاليا سوى ثلاث نقاط عن توتنهام. أما بالنسبة لليفربول الذي يحل ضيفا على بيرنلي، فهو يتخلف بفارق 6 نقاط عن المركز الرابع، ما يعني أنه قد يكتفي بالتواجد في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل بعد أن تحول إليها أيضا هذا الموسم بخروجه من الدور الأول لمسابقة دوري الأبطال. وفي المباريات الأخرى، يخوض وست هام اليوم السبت مباراة مصيرية لبقائه في دوري الأضواء في مواجهة ضيفه ويجان لأن الأخير ينافسه أيضا على الهدف ذاته، فيما يلعب المهدد الآخر هال سيتي مع سندرلاند، وبولتون مع بورتسموث الذي كان أول الهابطين إلى الدرجة الأولى، وأخيرا يلتقي ولفرهامبتون مع بلاكبيرن. ويلتقي الأحد أستون فيلا مع ضيفه العنيد برمنجهام، وإيفرتون مع فولهام، وتشيلسي مع ستوك سيتي، وبيرنلي مع ليفربول.