انتقد الكاتب الصحفى فهمى هويدى صمت الدول العربية تجاه معاناة اللاجئين السوريين قائلا : معاناة اللاجئينن السوريين ليست جديدة وعذاباتهم مستمرة منذ تعرضوا للتشرد، وصارت رعاية أعدادهم فوق قدرة وطاقة احتمال الجيران . وأضاف هويدى فى مقاله المنشور اليوم الاحد بجريدة الشروق أن العاصفة الثلجية الأخيرة ضاعفت من المعاناة وكشفت عن مدى التراخى والقصور فى إيوائهم وتوفير احتياجاتهم. وهو ما يسلط الضوء على جانب محجوب ومسكوت عليه فى المشهد العربى، يتمثل فى غياب التضامن الإنسانى بين شعوبه، فى حين يتحدث حكامه عن التضامن فيما بينهم، الذى لا نرى له وجودا إلا فى المجال الأمنى وحده! وأوضح هويدى العاصفة الثلجية كشفت وجه البؤس المسكوت عليه فى عالمنا العربى قائلا : روعتنى صورة الطفل السورى الذى تجمد فى حمص " ، مضيفا أن الحادث ليس فقط جريمة نظام وحشى حوله إلى لاجئ فى مخيم، لكنها ايضا جريمة الذين تحجرت قلوبهم وماتت ضمائرهم، ووقفوا متفرجين على مهرجان القتل اليومى الدائر على الأراضى السورية منذ ثلاث سنوات . وأشار هويدى إلى أن مشهد البرد القارس والثلج باللاجئين السوريين تكرر بحذافيره مع نظرائهم الفلسطينيين فى قطاع غزة بوجه أخص، مع فارق أساسى هو أن معاناة الأولين أسهم فيها تقاعس الجيران أو قلة حيلتهم فى حين أن معاناة الأخيرين أسهم فيها تعمد الأقربين وتعنتهم.