«يا مصر صباحك نور بنبارك تاني عبور وعشانك بس ياغلية أنشأنا حزب النور» .. بهذه الكلمات مدح المنشد ياسر أبو عمار حزب النور السلفي إبان تأسيسه وقراره خوض الانتخابات التشريعية، ولكن ما لبث المدح أن تحول لهجاء لازع وصل إلى التبرؤ من كلماته في مدح الحزب بعد موقفه بتأييد الانقلاب العسكري الدموي. وعبر المنشد أبو عمار عن استنكاره موقف حزب النور من الدماء التي سفكها الانقلاب العسكري وتأييده لجرائمه وانقلابه على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، أعد أنشودة جديدة تحت عنوان "فجر الحرية بان". "فجر الحرية بان".. انشودة يصف فيها ابو عمار من خلال دمج فني بين مشاهد وكلمات الأنشودة الرئيس مرسي وأنصار بالذهب والماس كما وصف قوات الانقلاب عبر مشاهد الكليب بان مهمتهم أصبحت قتل البشر وسفك دمائهم بالنار، في المقابل أشاد بأنصار الشرعية وإصرارهم على الحرية. بينما أبرز مشاهد الكليب هو تحول صاحب انشودة مدح حزب النور إلى هجاء تحمله أنشودتها الجديدة، وذلك بإظهار قيادات حزب النور مع دمج كلمات الأنشودة التي وصفتهم بالصنف الثالث من البشر الأغبياء واللصوص الذين يصفقون للقاتل ويؤيدون الغدار ويظهرون كالملائكة وهم وحوش مخادعين من أصحاب الأقنعة، حسب الأنشودة. كما وصف لجنة الخمسين المعينة من سلطات الانقلاب من خلال مشاهد الكليب بالديابة الذين يمتصون دماء الشعب وينهبون أمواله بصمت الشعب، معرجا إلى انتهاكات قوات أمن الانقلاب ضد رافضي الانقلاب والمتظاهرين من قتل واعتقال واستخدام القوة المفرطة بحقهم. ودعا أبو عمار إلى عدم الاستسلام للخونة والخروج في الميادين مهما كانت التضحيات حتى وإن كانت ثمن الحرية وعودة الوطن الأرواح والدماء. وكان المنشد ياسر ابو عمار صاحب أنشودة في مدح حزب النور قد أعلن، عبر حسابه على تويتر، تبرؤه من أفعال ومواقف وأقوال حزب النور بعد الانقلاب العسكري، مبديا ندمه على مدحه يوما للحزب راجيا من الله أن يسامحه على ذلك.