أكد الدكتور عبد الناصر عبد العال، الخبير الاقتصادي، أن الانقلابيين سرقوا اتفاقية الربط الكهربائى مع السعودية التى وقعها الرئيس مرسى أواخر شهر مايو الماضى. وقال عبد العال عبر "الفيس بوك" أن الرئيس مرسى كان يخطط لتكامل عربى واسع، وتكوين سوق عربية مشتركة للطاقة، وجعل مصر مركزا للطاقة فى الشرق الأوسط عن طريق الربط مع السعودية والسودان، والشراكة مع الألمان لبناء مدينة للطاقة الشمسية فى الصعيد، فرغم التكلفة العالية للربط الكهربائى مع السعودية ومقداره 1.6 مليار دولار وانخفاض تكلفة الربط الكهربائى مع السودان، فضل الانقلابيون التعجيل بالربط مع السعودية، وتجميد خطط الربط الكهربائى مع السودان (رغم أنه يكلف 200 مليون فقط) بحجة عدم توفر تمويل. وأضاف: الطريق البرى بين مصر والسودان الذى تم إنشاؤه أيام الرئيس مرسى لم يفتتح بعد، كما تم إلغاء مشروع زراعة 3 ملايين فدان قمح فى السودان، إذا وضعنا كل هذه المؤشرات معا نستخلص أن الانقلابيين يتجاهلون أزمة الغذاء الطاحنة التى تضرب البلاد، كما أنهم يعطون أولوية للأمن السياسى على الأمن الغذائى والأمن الصحى وأمن الطاقة. وأشار إلى أن الانقلابيين ما زالوا على نهج مبارك فى الخصيمة مع السودان ومقاطعتها، كما يريد أسيادهم فى واشنطن وتل أبيب. وتابع: اتفق الرئيس مرسى مع الروس على تجديد توربينات السد العالى، وتباحث معهم حول مشروعات للطاقة النووية وتحديث مصنع الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم، الانقلابيون استبدلوا هذه المشروعات بصفقة أسلحة ب 2 مليار دولار.