قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن وحشية شرطة الانقلاب في مصر أصبحت بدون رادع مشيرة إلى الانتهاكات التي تقوم بها ضد المواطنين في أقسام الشرطة من تعذيب وممارسات وحشية تظهرها عدد من لقطات الفيديو يتداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت أورلا جورين مراسلة الشبكة في تقريرها المنشور بالإنجليزية امس الثلاثاء على الموقع الإلكتروني ل"بي بي سي" إلى عدد من الحالات التي تعرضت للتعذيب ومنها الفيديو الشهير لأحد المتحجزين في قسم شرطة بالمنيا ويتعرض فيه المحتجز للضرب والاعتداء ويطلب منه الضباط ترديد اسم سيدة إمعانا في إهانته. ونقلت "جورين" عن محمد رضا عثمان -الذي تم اعتقاله خلال مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة- قوله عما تعرض له من تعذيب وانتهاكات "كان الاستقبال وحشيا في قسم الشرطة، وبينما كنا نتعرض للتفتيش تم الاعتداء علينا بالضرب على الوجه والصدر" واضاف "كان هناك خمسة ضباط بملابس مدنية يحيطون بنا يهددونا بالقتل أثناء اعتداءهم علينا الذي استمر أكثر من ساعة". وأوضحت "جورين" أن إصلاح جهاز الشرطة كان أحد أهم مطالب ثورة 25 يناير قبل ثلاثة أعوام حيث بدأت شرارة الثورة يوم عيد الشرطة مشيرة الى أنه بعد ثلاثة أعوام تم تعميق الحكم العسكري في البلاد وأصبحت قوات الشرطة غير خاضعة لأي مساءلة عن انتهاكاتها. ونقلت "بي بي سي" عن تمارا الرفاعي من منظمة هيومان رايتس ووتش قولها "إنها نفس الشرطة التي ترتكب نفس الانتهاكات مع نفس الإفلات من العقاب".