يشكو أهالي مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة من تدهور الخدمات الصحية بمستشفى التأمين الصحي، والوحدات الصحية التابعة للمركز، وذلك عقب الانقلاب العسكري الدموي، وتدني مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضي، وسط غياب تام للرقابة من قبل مديرية الصحة بالمحافظة. "الحرية والعدالة " التقت عددًا من المرضى زائري مستشفى التأمين الصحي، والذين رووا معاناتهم اليومية في الحصول على خدمات طبية تليق بالمواطن، فيقول الحاج محمد، من سكان قرية الضهرية: "نلاحظ يوميا تكدس المرضى بالعيادات الخاصة للتأمين، وتأخر الأطباء في الحضور، وانصرافهم مبكرا إلى عياداتهم الخاصة". كما اشتكى الحاج محمد من عدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة لعمل الأشعة أو أنها لا تعمل، وحضور فنيي الأشعة والتحاليل متأخرين بشكل دائم". وقال أحمد محمد، أحد المرضى: "أثناء زيارتك لمستشفى تأمين إيتاي البارود ترى اكتظاظًا رهيبًا بالمرضى، وعدم وجود أجهزة بالمستشفى للكشف عن المرضى، والأطباء متباطئون في عملهم، فمنهم من لا يذهب في مواعيد العمل الرسمية، والبعض الآخر لا يأتي من الأساس". وقالت سيدة مرعي، إحدى المرضى: "عند دخولك المستشفى تلاحظ التلوث الرهيب داخلها؛ بسبب عدم الاهتمام بنظافة المبنى كسابق عهده، وانتشار المدخنين وسط المرضى، سواء من المرضى أنفسهم أو من الموظفين والأطباء". كما اشتكت سيدة، فضلت عدم ذكر اسمها، من حالة الفوضى التي تسود المبنى، ففي صيدلية التأمين لا تتوفر الأدوية المطلوبة رغم تكدس الصيدلية بأدوية لا تستخدم، وعند سؤالهم عن الدواء المكتوب لا يجدونه، فيلجئوا لشرائه من الخارج بسعر غالٍ وغير مدعم. وأرجع عدد من المرضى سبب تدهور الخدمات الصحية المقدمة للموطنين لتدهور الأحوال الاقتصادية عقب الانقلاب الدموي، مما أدى لسوء الرعاية الصحية داخل المستشفيات، وضعف الرقابة على الأطباء والأدوية. وأكد مدير مبنى التأمين الصحي بإيتاي البارود، في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"، أن سبب تدهور الخدمات الطبية هو زيادة عدد المرضى، وعدم وجود دعم كاف من الحكومة الانتقالية لتلبية متطلبات المرضى من الرعاية الصحية والأدوية، وكذلك غياب الرقابة من قبل مديرية الصحة بالمحافظة.