في إقرار واضح بدعم الانقلاب العسكري الدموي في مصر زعم جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أمس الأربعاء أن الهدف مما قام به العسكر هو "إعادة الديمقراطية". واتهم كيرى أمام منتدى الأمن الدولي الذي أقامته الخارجية الأمريكية فى واشنطن ونقلته إذاعة مونت كارلو الدولية جماعة الإخوان المسلمين ب"سرقة" الثورة، معتبرا أن "شباب ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو إيديولوجية"، وإنما "كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك". ورغم خوض الإخوان جميع الاستحقاقات الانتخابية بنزاهة وشراكة، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي اتهمهم بما قال إنه "سرقة" الثورة قائلا "هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الاكثر تنظيما في البلاد : الجماعة" في اشارة الى الاخوان المسلمين. يشار الى أن تصريحات كيري تكشف عن دعم الإدارة الأمريكية ومباركتها للانقلاب العسكري وتخليها عن القيم الديمقراطية. وتأكد ذلك بتجنب الولاياتالمتحدة وصف الاطاحة بالرئيس محمد مرسي ب"الانقلاب العسكري" وهو ما كان سيجبرها على قطع المساعدان عن مصر.