أكد بهاء عودة شقيق الدكتور باسم عودة وزير التموين الشرعي أن أخاه كان يدفع بكل وقته وجهده من أجل مصر وأهلها، مشيراً إلى أنه لم يدخر جهداً لبلده. وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) عقب اعتقال أخيه: " شهادتى مجروحة ولكن يعلم الله ما فى نفسى وما فعله أخى من أجلنا، بدلا من أن يكون جهده ووقته وعطفه لنا وحدنا وافقنا أن يكون لمصر وأهلها، وجاء أخي من الخارج يوم 28 يناير مساء وتواصل معى مباشرة لننزل ميدان التحرير وقبله كنا نجهز لجنازة الشهيد مصطفى الصاوى شهيد يوم الغضب". ولفت إلى أن عودة يوم موقعة الجمل كان واقفاً مع دكتور عصام حشيش فى المقدمة فكان نصيبه حجر فى رأسه، ولكنه رفض أن يغادر الميدان بسببه. وأضاف ترك أخي أبحاث الترقية واهتم بتأسيس اللجان الشعبية لخدمة الناس وكنت أتصل به لأجده أحيانا هو وزوجته وأولاده فى الشارع إما فى حملة نظافه أو تسليم أنابيب أو أي عمل نافع للبلد آخر. وتابع قائلاً: "كان كثيرا ما يقول لى ولغيرى لو عاوزين تعملوا حاجه للبلد انزلوا للناس وتواصلوا معهم وقدم تجربه جديدة على الأرض تجبر الجميع على التحرك معك، وكنت أتحدث معه حول التركيز فى الترقية أو العمل الحياتى الخاص من أجل أولاده فينظر لى ويصمت وكنت أعلم مسبقا أن كلامى ليس فى محله. وكشف أنه رفض الضغط على بعض المخالفين فى الوزاره بأسلوب النظام البائد العائد " إمسك عليه زِله واكسر عينه " واختار الجهد والتعب لحل المشاكل، كما رفض أن يتقاضى شيئا غير راتبه الشهرى وأودع المكافآت الخاصة به فى صندوق العاملين بالوزارة ليتسلموها فى شكل مكافآت للمجتهدين . كما أشار إلى أنه بعد الانقلاب رفض حتى مجرد الإساءة بكلمه لأحد حتى عندما ذكر اسم السيسى كان يقول الفريق أول !، مشيرا إلى أنه طلب منه أحد المشاركين فى مسيره أن يكتب كلمه على ورقه كبيره فكتب " تحيا مصر " وتساءل مستنكراً : هل صار أخى مطلوب أمنى لأنه رفض أن يكون تابعا فى المنظومة الانقلابية، قائلاً: "صار أخى " وزير الغلابة كما يقولون " معتقلا ومسجونا .