اعتبر حزب الاستقلال أن زيارة جون كيري، وزير خارجية أمريكا، عشية المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي محمد مرسى جاءت لتؤكد موقف التطابق الصهيو أمريكي الانقلابي، لافتا إلى أن تصريحات"كيري اليهودي" جاءت حاسمة في تأييد الانقلاب العسكري. وأصدر الحزل بيانا قال فيه: "لم نكن فى احتياج لبرهان، منذ اليوم الأول لإثبات أن الانقلاب صهيونى أمريكى، واليوم أصبح موقف الكونجرس واضحا وكذلك البيت الأبيض، متسائلا: "فهل استراح الجميع وعلم أنه لا توجد خلافات فى النظام الأمريكى وأن إسرائيل خلف انقلاب السيسى؟". وأضاف، أن الدبابات لا تصنع شرعية، والمدافع ليست حجة على الناس، والرصاصات الحية لا تصنع نظاما مشروعا، وسيسقط هذا النظام الخائن، وسيعيش الشعب المصري حرا أبيّا. ووصف الحزب الرئيس مرسي بأنه كان أقوى من جلاديه، وكان القاضى هو المتهم، مشددا على مواصلة الانتفاضة الشعبية حتى التحرير الكامل". وطالب "الاستقلال" كافة القوى السياسية الوطنية والإسلامية أن تتحد فى جبهة واحدة لإسقاط الانقلاب العسكرى واستئصال النفوذ الصهيونى الأمريكية، وإعلان إسقاط معاهدة الذل والعار المعروفة باسم كامب ديفيد. وتابع: "لابد أن يدرك الشعب أننا أمام قضية تحرير مصر من الفقر والجوع والتبعية، وأن أمريكا وإسرائيل وراء هذه المعاناة، فأموال مبارك يديرها يوسف غالى من لندن (29 مليار دولار)، قائلا: "ثم تجد من يقول نريد أن نحل مشاكلنا الداخلية أولاً". وذكر أن مشاكلنا الداخلية الأولى هى أمريكا وإسرائيل، و"السيسى" ممثل أمريكا وإسرائيل، مشيرا إلى أن أمريكا استخدمت تاريخ الملك فهد مع النساء والخمور بالنشر فى الصحف الأمريكية عندما تأخر عن قبول القوات الأمريكية فى السعودية عام 1991، وخرجت صور شيكات لمبارك عندما أرادوا الإطاحة به، ولذلك فالسيسى وأقرانه مقيدون بمثل هذه الأشياء ولا يملكون إلا السير معصوبى الأعين وراء أمريكا وإسرائيل. وشدّد على إن المعركة هي معركة تحرير مصر، داعيا الشعب المصري بالتظاهر بهذه الروح وتلك النية وإحراق أعلام أمريكا وإسرائيل مع صور السيسى فى كل مكان، قائلا: "سنحرر مصر من العبودية، ولسنا أقل من الهند والصين وتركيا وإيران وجنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولسنا أقل من مصر التى مرمغت أنف الامبراطورية البريطانية فى التراب. وختم الحزب بيانه قائلا: "إذا أرادوا أن يهددونا عسكريا، في إشارة إلى أمريكا وإسرائيل فلسنا أقل من لبنان والعراق وأفغانستان وغزة، ولكنهم أضعف من أن يفكروا فى هذا الاحتمال، ولا نهاب من أى تهديدات أو تلويحات وقد أمرنا الله بالجهاد".