أكد إسلام فتحي مراسل قناة إم بي سي مصر بمحافظة المنيا أنه تعرض لواقعة تعذيب داخل قسم بندر المنيا أثناء قيامه بتأدية عمله الاعلامي بعد انهيارات أحد العقارات بالمحافظة، موضحاً أن الضابط رد عليه عندما رأي كارنيه القناة قائلاً: "بلا إعلام بلا كذا، كلكم ولاد كذا" . وأضاف إسلام في تصريحات له لجريدة "الشروق" أن تعرض للتعذيب بكافة الطرق في القسم، حيث قام العساكر تقييده بالكلابشات في يده وقدميه، ثم ربطوا الاثنين في عصا وقاموا بتعليقها بين كرسيين، مبيناً أنه علم بعد ذلك أنهم يطلقون على هذه الطريقة اسم "الشنطة"، وهي تصيب من يتعرض لها بالألم الشديد. واستطرد قائلاً: "لحوالي ساعتين تعرضت لوصلة ضرب متواصلة بالعصى والأحزمة في كل أنحاء جسدي من عدد كبير من العساكر والضباط، وأنا متعلق كل اللى شايفه رجلين العساكر والضباط كلهم داخلين وخارجين يضربوني، لدرجة بعدها شفت واحدة لابسة أسود، غالبا بتشتغل في القسم لأنها كانت بتعمل لهم شاي، هي كمان جت تضرب فيا معاهم، وقالت لهم اضربوه كمان ده مايطلعش من هنا غير ميت" . وأشار إسلام إلى أن العساكر قاموا بنقله إلى حجز القسم، وأمروه أن يضع وجهه ناحية الحائط لمدة ساعتين أخريين، وبعدها دخل عليه ضابط كبير وقال له:" أنت بقى إللي عامل نفسك راجل"، واصطحبه العساكر مرة أخرى لغرفة التعذيب ليتلقى جلسة تعذيب جديدة. وقال أن الضابط الكبير كان يعتدي عليه بالضرب ويطالبه بسب نفسه بألفاظ نابية، مضيفاً أنهم قاموا باعادته مرة أخرى للزنزانة، إلا أنه ادخلوه حمام الزنزانة وأمروه ألا يخرج منه، ثم دخل عليه ضابط أخر وبدأ في حلقة جديدة من التعذيب، كأنهم يجاملون زميلهم الأول. وأضاف:" أخذني الضابط للمرة الثالثة لنفس الغرفة واعتدى عليّ مع العساكر بالضرب والسباب دون مبالاة بتوسلاتي، وقال لي الضابط:" يعني خلاص اتعلمت الدرس؟" فأجابته بالايجاب، إلا أن الضرب لم يتوقف" . وأوضح أسلإم أن المساجين الجنائيين كانت لديهم رحمة، حيث قاموا بوضع المياه على جسده لتخفيف حدة الآلام التعذيب التي يشعر بها، كما أحضروا له طعام. وأشار إلى أنهم قاموا بعرضه في اليوم التالي على النيابة، ولكنهم لم يسمحوا له بالاتصال بأهله، مبيناً أنهم قاموا بفبركة محضر تعدي على السلطات، بينما قام الضابط بإعداد تقريراً يثبت أن إسلام هو من ضربه!! واستكمل حديثه قائلاً:" قلت لوكيل النيابة أنا غلطان اكتب اي حاجة المهم أمشي من هنا، ولقيت الضابط اللى حصلت معاه المشكلة موجود، فقلت له خلاص انا اتعلمت الدرس أبوس رجلك سيبني أروح، ومش عايز محضر ولا تقرير"، موضحاً أنه خشي أن يعود مرة أخى إلى القسم لو طالب بتوقيع الكشف الطبي على إصاباته. ومن العجائب أن الضابط رد على توسلات أسلم قائلاً:" أنا هسيبك عشان خاطر ربنا ومستقبلك!!!" ثم تم إخلاء سبيل أسلم الذي ذهب بعد ذلك لمستشفى جامعة المنيا لتلقي العلاج التي رفضت كتابة التقرير الطبي الذي اتهم فيه الضابط بالتعدي عليّ بالضرب والتعذيب، إلا أنه قام بتقديم بلاغ للنيابة بتعرضه للتعذيب، ومن جانبها أمرت النيابة بتوقيع الكشف الطبي عليه، والذي أثبت إصابته بسجحات وكدمات في كل أنحاء جسده. ويختتم أسلم حديث قائلاً:" أكتر حاجة بتخليني عايز أخد حقي إني بفكر إذا كان كل ده حصل بدون سبب وهما عارفين إني إعلامي يبقى الناس الغلابة ممكن يجرالها إيه!!"