فجرت قناة الجزيرة مباشر مصر مفاجأة من العيار الثقيل حينما أكدت أن محمد يوسف بطل مصر في الكونغ فو سيتم التحقيق معه خلال أيام قليلة بمعرفة المؤسسة العسكرية لأنه يلعب في نادي ينتمي لها. وعلق أحمد حسن الشرقاوي الكاتب الصحفي ومنسق حركة" صحفيين ضد الإنقلاب" على هذا الخبر قائلا : هذه هي دلالات تحول مصر لدولة مخابراتية تناصب فيها أجهزة الأمن العداء لكل من يحمل صوتا مخالفا لها حتى لو كان إعلاميا أو رياضيا و كأنهم أعادوا مصر لعهود الإستبداد السحيقة. وأضاف الشرقاوي، هذا الإنقلاب رغم غشوميته و إفراطه في القوة إلى زوال أما يوسف و أمثاله فهم باقون بقاء التاريخ بعدما سطروا أسمائهم في تاريخ وطنهم بحروف من نور. وتابع "إجراءات القمع المبالغ فيها جدا التي تعرض لها يوسف كترحيله من روسيا و احتجازه في المطار للتحقيق و تحريده من الميدالية و مستحقاته المادية كلها إجراءات لا تسئ له بل لسمعة الرياضة في مصر بعد الإنقلاب العسكري؛ مشيراإلى أن هؤلاء الانقلابيين فشلوا في تحقيق إنجاز واحد منذ سرقتهم للسلطة وحينما أحرز مصريا هذا الإنجاز سحبوه منه بمنتهى الغباء فقط لأنه يرفع شارة رابعة العدوية. ورفض الشرقاوي المزايدة على يوسف لأنه رفع شارة رابعة بدلا من علم مصر قائلا : هذه المزايدة مرفوضة لأنه رفع العلم بالفعل و ارتدى تي شيرت مطبوع عليه شارة رابعة وهذا حقه الشخصي. وتهكم الكاتب الصحفي على تهمة الخروج عن الإجماع الوطني الموجهة لمحمد يوسف متساءلا : إجماع وطني بأمارة إيه ؟! لكن هذا هو ديدن حكومات الأقلية منذ عهد الملك فاروق كانت تأتي للحكم بالقوة ثم تتشدق بأنها تمثل الشعب وتحظى بتأييده. و اختتم الشرقاوي قائلا: شعار رابعة العدوية ليس حكرا على الإخوان المسلمين كما يروج الإنقلابيين بل هو ملكا لكل رافضي الانقلاب المطالبين بعودة المسار الديمقراطي و الشرعية الدستورية ؛ بل تخطى هذا الحاجز ليصبح شعارا إنسانيا لا سياسيا يتضامن مع ضحايا أحد أبشع المجازر التي شهدها تاريخ مصر فبعد أن ظن الانقلابيون أن فضهم للإعتصام بهذه الدموية سيقضي على معارضيهم لاح لهم هذه الشعار في الأفق ليلقنهم درسا قاسيا مفاده أن الثورة لا تعترف بجغرافيا المكان بل هي فكرة غير قابلة للقنص أو القتل أو الإعتقال.