يصر الانقلابيون على أن يثبتوا يوما بعد يوم أن نفس العقلية التي كانت تدير المشهد أيام المخلوع حسني مبارك هي نفسها ذات العقلية التي تدير الأمور حاليا، وقد تجلى ذلك في عدة مواقف كان آخرها هو عدم تكريم أو ذكر اسم اللاعب محمد يوسف الذي فاز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو التي أقيمت بمدينة سان بطرسبرج الروسية، وذلك بسبب رفعه علامة "رابعة" رمز الصمود. ولم تشر أي قناة من فضائياتهم ولو بتنويه عن هذا الفوز، وهم الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب مباراة غانا والمنتخب المصري والتي خسر خلالها المنتخب القومي 6 - 1 والتي قال قبلها وزير الرياضة الانقلابي طاهر أبوزيد أن لو المنتخب فاز على غانا سيكون فوزا بطعم السياسة فأراد الله سبحانه وتعالى أن تكون هزيمة ثقيلة بطعم السياسة، ثم اتهموا رافضي الانقلاب بأنهم يشجعون منتخب غانا. وقال الكاتب الصحفي محمد القدوسي تعليقا على هذا الموقف "مصر الانقلابية صارت فضيحة العالم، تحاكم الرياضي الوحيد الذي أتاها بذهبية العالم في الكونغ فو لأنه رفع شعار رابعة وربما شطبوه من سجلات الاتحاد. وأضاف القدوسي في حسابه على "فيس بوك" :"تصرف متوقع من الشعب التاني اللي بيشيل بالستة، لازم يكره إنجازات الشعب الأولاني". في ذات السياق تدرس وزارة الرياضة منع لاعب الكونغ فو، محمد يوسف من تمثيل مصر في أي محفل دولي مقبل، بعدما قام برفع «شارة رابعة العدوية»، إثر فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو، التي أقيمت بمدينة سان بطرسبرج الروسية، الجمعة. وفاز اللاعب في المباراة النهائية لمنافسات الساندا لوزن 90 كجم على اللاعب الإيراني أرمان بازياري بنتيجة 0/2، وقام محمد يوسف، برفع «شعار رابعة» وارتداء تيشيرت يحمل شعار رابعة أثناء التتويج. وأشارت مصادر بوزارة الرياضة إلى أنه سيتم التحقيق مع اللاعب فورًا في حالة ثبوت ذلك، مؤكدًا أن الاتحاد يرفض تماماً خلط السياسة بالرياضة، ولا داعيَ لإقحام الأحداث السياسية في الوسط الرياضي في ظل ما تشهده مصر حالياً من أحداث سياسية.