طالب الشيخ شعبان درويش، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة وعضو الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور سابقا، عقلاء الكنيسة بتدارك ما صدر من ممثليهم من تصريحات حول مواد الهوية الإسلامية ومواد الشريعة، ودور الأزهر داخل لجنة الخمسين المعينة من قبل الانقلاب العسكري. وقال درويش فى بيان له: "الحقيقة أن هذه سقطة ما كان ينبغى للكنيسة المصرية أن تقع فيها مع شدة حساسية هذا الأمر بالذات، مشيرا إلى أن مواد الهوية الإسلامية بصفة عامة والشريعة بصفة خاصة لها حساسية".
وأضاف "أن هذه السقطة والتدخل يمكن أن يثيرا ويؤججا الفتنة فى هذه المرحلة الخطيرة من عمر الدولة المصرية الآن، وهى فى غنى عنها، مشيرا إلى محاولات الجميع البحث عما يوصل إلى توافق أغلبية الشعب المصرى".
وأوضح القيادى بالدعوة السلفية أنه فيما يتعلق بمرجعية الشريعة الإسلامية، والتى هى فى الأصل مطلب شعبى ملح، فليس من الحكمة أن يتدخل ممثلو الكنيسة ليصادموا بهذه التصريحات الإرداة الشعبية.
وأشار إلى أن ذلك يدفع الكثيرين للتساؤل الآن: "هل أصبحت الكنيسة هى من يوجه الأزهر فى أخص اختصاصاته، أم هى المسئولة عن الهوية والشريعة؟".
وتساءل درويش: "هل يعقل أن يستجيب الأزهر ويتساهل فى حق إجماع العلماء، وما هو قطعى الدلالة فى البخارى ومسلم وغيرهما مما ليس بمتواتر؟.
وهل يعقل أن يتساهل الأزهر فى حق القواعد الضابطة للاجتهاد عند علماء السنة، ويجنب مصر أن يدخل عليها قواعد ونظم ولاية الفقيه فى إيران؟".
وتابع درويش: "هل تريد الكنيسة أن تكون سببًا فى مزيد من الشقاق بين حزب النور ومؤسسة الأزهر التى يكن لها الجميع كل الاحترام، وهو ما لا نرضاه جميعا".