نشر الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل - - مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان - شهادة جديدة عن مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية قال فيها : تقابلت اليوم مع صديق عزيز وفوجئت أنه عاصر أحداث مذبحة الفض منذ بدايتها لكن من زاوية جديدة تماماً وبرواية مذهلة. وأضاف أبو خليل :" صديقي داهمته غيبوبة سكر مع بدايات الفض وتحديداً في الساعة السابعة والنصف صباحاً وظن الجميع أنه قد أستشهد من جراء القنص فتم وضعه وسط جثث الشهداء ولم ينقذ حياته إلا طبيبة شابة كانت تتفحص الجثث وتتأكد أنه ليس بينهم أحياء؛ فصرخت في الحضور داخل المستشفي الميداني داخل مسجد رابعة وقالت لهم فيه واحد حي النبض كويس وتم إفاقته ليجد نفسه غارقاً في دماء الشهداء تماماً و ليشاهد ما يحدث والذي جعله يري أن الموت سهل للغاية وسط كم هذه الدماء والأشلاء" . وتابع الناشط الحقوقي في أحدث تدويناته عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "أصدقه تماماً كما عاهدته دائماً كرجل حافظ لكتاب الله ويقوم علي تدريسه وتحفيظه للكثير؛ حدثني عن رؤيته لضابط كل مهمته أنه ينزع فتيل قنابل حارقة بأسنانه ويلقيها علي الجثث والخيم فحول الإعتصام إلى محرقة !" وأكمل أبو خليل شهادة صديقه :" حدثني عن رؤيته لضباط وعساكر يمرون على جثث الشهداء بالبيادات ومن يتحرك أو يهتز أو يئن وكان فيه بقية رمق فيتم إطلاق الرصاص عليه فوراً ". واستطرد :" حدثني عن رحلته للعودة لبيته بالإسكندرية التي استمرت 18 ساعة للهروب من الكمائن داخل القاهرة وعند بوابات الرسوم "، وحدثني عن عدم إستطاعته للنوم إلا بعد خمسة أيام من هول ما رآه. وأضاف أبو خليل :"حدثني عن مآساة الجرحى في المستشفى الميداني وإنهيار أحد الأطباء وإصابته بنوبة هيستيرية لأنه لا يستطيع أن يفعل شيء للجرحي أصحاب الإصابات القاتلة، حدثني كثيراً وأسعى الآن أن أدعوه لأن يوثق شهادته للتاريخ ضمن سلسلة من مجازر العسكر والإنقلابيين ضد شعب مصر ".