أعلنت مليشيات جماعة الحوثي، مساء أمس الأربعاء، عن السيطرة على 20 موقعًا عسكريًّا للجيش السعودي في نجران جنوبي المملكة. وقال المتحدث باسم قواتهم العميد يحيى سريع: إنهم أحكموا السيطرة على أكثر من 20 موقعًا عسكريًّا في محور مدينة نجران المحاذية لليمن، بحسب وكالة “سبأ” الموالية للحوثيين. وأوضح المتحدث باسم مليشيات الحوثي أن السيطرة جاءت عقب عملية عسكرية هجومية واسعة خلال الساعات ال72 الماضية. وذكرت قناة “المسيرة”، التابعة للحوثيين في وقت سابق صباح الأربعاء، أن مسلحيهم شنّوا هجومًا على مواقع الجيش السعودي قبالة نجران. وأضاف العميد “سريع” أن مُسلحي الجماعة باغتوا مواقع الجيش السعودي في نجران من ثلاثة محاور، وأن أكثر من 200 عنصر من قوات التحالف- الذي تقوده السعودية- سقطوا بين قتيل وجريح، كما تم أسر عدد آخر. من جهته قال عزيز راشد، مساعد المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، في اتصال مع الجزيرة: إن قوات الحوثيين تمكنت من تدمير وإعطاب أكثر من 20 آلية ومدرعة، واستولت على أسلحة وعتاد عسكري كبير، وسيطرت على نحو 20 كلم2 في نجران. وكشف راشد عن أن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 75 غارة لإسناد قواتها، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، ووعد ببث مشاهد لهذا الهجوم مستقبلا. ولم يصدر عن السلطات السعودية أي بيان أو موقف حتى الآن تجاه ما أعلنه الحوثيون. من جهة أخرى، أعلنت جماعة الحوثي عن أنها سيطرت على جبهتي الصفحة والوجف بخب والشعف في محافظة الجوف، وصولا إلى منطقة “اليتمة” في مناطق قتال بمحافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية. ويأتي التفوق الحوثي رغم أنها مليشيات مسلحة وليست جيشًا نظاميًّا، إضافة إلى أن المملكة تعد من بين الأكثر إنفاقا على صفقات السلاح في العالم؛ حيث تصدرت القائمة في عام 2018، وبلغ الإنفاق العسكري السعودي 67.6 مليار دولار. وهو ثالث أكبر إنفاق عسكري على مستوى العالم، وأكبر إنفاق عسكري في منطقة الخليج بفارق كبير عن الدول التالية في الترتيب.