طالبت 50 شخصية مصرية معارضة بالخارج و22 مؤسسة حقوقية وأهلية المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء على الترقيعات الدستورية بمصر، كما دعوا في بيان مشترك القوى الوطنية لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكة حقيقية لإنقاذ مصر من فاشية العسكر والعودة للمسار الديمقراطي. وأكد الموقعون على البيان أن نظام السيسي ما زال يصر على استنساخ أقبح ما في تجارب الحكم العسكري في التاريخ المعاصر كما شددوا على أن تعديل الدستور يصنع من السيسي ديكتاتورا حقيقيا للقضاء على ما تبقى من مكتسبات ثورة يناير. كانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت فتح جميع اللجان الفرعية في اليوم الثالث للاستفتاء على ترقيع الدستور والذي يهدف إلى إبقاء السيسي في الحكم حتى عام 2030. ونفى المتحدث باسم اللجنة محمود الشريف ما تداولته صحف محلية من مد فترة التصويت لليوم الرابع، كما ادعى عدم وجود أي خروقات في عملية الاستفتاء. بدوره قال رئيس حزب مستقبل وطن أشرف رشاد: إن الحزب سيلاحق قضائيا الصفحات والمواقع التي تدعي تقديم رشاوى انتخابية على الرغم من توثيق عدسات الكاميرات توزيع كراتين تموينية على المواطنين في أكثر من محافظة وعليها شعار الحزب. كما أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “استفتاء أبو كرتونة” للسخرية من النظام واستفتائه بعدما طغى مشهد توزيع الكراتين التموينية على المواطنين لحثهم على المشاركة. من جانبه قال الدكتور علي العوضي، رئيس الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية، إن البيان يعد رسالة مفتوحة لمخاطبة المجتمع الدولي لرفض نتائج هذه المهزلة التي تمر بها مصر الآن وأيضا إزالة الغطاء المدني والشرعي الذي يريد السيسي فرضه على هذه الخطوة كآخر حلقة من حلقات دسترة الانقلاب. وأضاف العوضي، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أن الرسالة أرسلت وعليها توقيعات هؤلاء الشخصيات والجمعيات المعتبرة إلى المؤسسات الصحفية الدولية وعدد من المؤسسات الدولية ووزراء الخارجية ورؤساء الوزارات في عدد كبير من الدول الأوروبية مثل القنوات الإعلامية الدولية مثل “سي ان ان” وواشنطن بوست وغيرها من المؤسسات الصحفية بالإضافة إلى وزراء خارجية 14 دولة أوروبية واستراليا واليابان وأمريكا. وأوضح العوضي أن الهدف من البيان إيجاد صوت آخر وتوصيل صوت الشعب المصري للخارج، مؤكدا أن ما يحدث محاولة لتزييف الواقع والترويج بأن السيسي حامي الاستقرار ويتصدى للإرهاب على الرغم من أنه مشارك حقيقي في صناعة الإرهاب بتزييفه لإرادة الشعب ومصادرة الحياة السياسية. وأشار العوضي إلى أن البيان طالب القوى الوطنية بالتكاتف لرفض الظلم والانتهاك الممنهج المشرعن من النظام العسكري، بعد أن ارتفعت خلال الفترة الماضية موجات الرفض العام لهذا النظام.