وجه الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أمس السبت، كلمة للمصرين قال فيها: أيها المصريون أيها الشباب أيتها الأخوات، أحييكم جميعا بتحية السلام بتحية الإسلام، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، إننا عندما نتمسك بسلميتنا وندعو إلى نبذ العنف وعدم الانجرار إلى مستنقع العنف باسم الإخوان المسلمين وباسم حزب الحرية والعدالة وباسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فإننا نقر المنهج الأصيل الذي أقره الله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة". وأضاف العريان، في كلمة مسجلة أذاعتها قناة الجزيرة مباشر مصر: ونحن في ثورتنا السلمية التي تنبذ العنف وتمتنع عن اتخاذه أيا كانت مصادره، وإن ما نتعرض له إنما نعتمد مبدأ ثورات عديدة قامت في بلادنا وغيرها اعتمدت السلمية سبيلا لها وطريقا لها، فأمنت طريقها نحو النجاح والنصر في نهاية المطاف، ونبتعد عن مسارات انحرف فيها آخرون، فأغرقوا بلادهم وشعوبهم في مستنقع لا يجدون له مخرجا حتى الآن وهو العنف والعنف المضاد. وتابع العريان: إن خبراء العنف هم الذين يبتكرون ارهاب الدولة، وإن الدولة هي التي تحتكر وسائل القوة جميعا في الجيش وفي البوليس، وهي التي لديها قناصة قتلوا منا المئات وأراقوا منا الدماء، وانتهكوا منا الحرمات، ولكننا نقابل كل ذلك بصبر وجلد، كما قال الله سبحانه وتعالى "كفوا أيديكم"، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إني لم أؤمر بأن أرد على العنف بمثله". وأضاف: ولذلك أيها الإخوة والأخوات، نحن في مرحلة نتمسك فيها بسلمية ثورتنا، وكما قال المرشد العام الدكتور محمد بديع: سلميتنا أقوى من الرصاص، وهي أثبتت بالفعل ونحن ودعنا شهرين من النضال والكفاح والتظاهر السلمي أننا نحن الضحايا وهم الجناة، أننا نحن الذين يقع منا القتلى وهم الذين يقذفوننا بالرصاص الحي ويحرقون جثثنا، إنني أقول للمجتمع الدولي كله وللبرلمان الأوروبي وللاتحاد الأوروبي: إن منهج الثورة المصرية في استكمالها لثورة يناير البعد عن العنف وعدم الانجرار إلى العنف المضاد، وإنما يقع في سيناء إنما هو رد فعل واضح لتهميش طويل وعنف ينال الحاضنة التي تنتج مزيدا من العنف. وقال: وإننا إذ ندين كافة صورة العنف، فإننا ندعو الدولة في بداية الأمر وقوتها المسلحة وقوتها الأمنية أن تكف عن العنف أيضا لكي لا تدع مجالا لعنف مضاد. وأضاف أنني أتوجه برسالة إلى شرفاء مصر كلهم أن ينصحوا الدولة أن تكف عن استعمال العنف، وأن تقابل المظاهرات السلمية بإجراء سلمي، وأن تقابل الأيدي الممدودة لها من كل الوساطات الدولية بأن تستجيب لها؛ لأننا لم نرفض أي مبادرة تقوم على الشرعية واحترام الدستور الذي استفتي عليه الشعب، وعودة البرلمان الذي انتخبه الشعب، وإننا لن ننجر أبدا إلى عنف وسيلقى الذين يقيمون العنف وسيلة كما قال الله سبحانه وتعالى "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، والله أكبر وتحيا مصر .