أثار القبض على الصحفى عماد أبو زيد مراسل الأهرام ببنى سويف عقب نشره مقالاً هاجم فيه سياسات المحافظ الانقلابى سخطاً شعبياً عارماً ببنى سويف. وكانت بوابة "سويف أون لاين" الموقع الرسمى لإخوان بنى سويف قد نشرت مقالا بعنوان "المحافظ يمنح لقب شهيد ل3 من ضباط الشرطة وقتلى الشعب إرهابيون" للصحفى عماد أبو زيد هاجم فيه سياسات الانقلابيين داخل المحافظة. فضح أبو زيد خلال المقال كواليس ما يفعله المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف الانقلابى، وكيف تدار المحافظة بعقول فاسدة وأيدٍ مرتعشة. نص المقال محافظة بنى سويف قدمت منذ أحداث ثورة 25 يناير 2011 وحتى ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013 نحو ال50 شهيداً بإذن الله تعالى، لم يقم أى من المحافظين ال4 الذين تولوا المسئولية خلال هذه الفترة بإطلاق اسم شهيد منهم على منشأة حكومية حتى فى قرية بالصحراء الشرقية تخليداً لذكراهم مثلاً .. لكن فجأة قام المحافظ الحالى بإطلاق اسم مدير إدارة المرور الذى لقى مصرعه أمام ديوان عام المحافظة أثناء اقتحامها عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة على مدرسة مشتركة بقرية سنور مع أن الرجل لا ينتمى لمحافظة بنى سويف فهو من محافظة الغربية وقد قُتل فى ثانى يوم لتوليه العمل ببنى سويف، وكذلك ضابط شرطة آخر من بنى سويف لقى مصرعه بمركز مغاغة بالمنيا اطلق اسمه على مدرسة أخرى بالطبع بعد أن منحهما المحافظ لقب شهداء وأعطاهما صك دخول الجنة. لكن الأمر لم يمر هكذا، فقد انتفض النصارى وتحركت الكنيسة وقامت بعض الحركات والجبهات التى تكونت عقب الانقلاب للشتيمة والسب فى الإخوان ونظام حكمهم إرضاءً لجهات معلومة يعملون لحسابها كما عملت وتعمل حركة "تحرش" سيئة الذكر .. قامت هذه الحركات بإصدار البيانات والهجوم على المحافظ لأنه نسى أن يمنح ضابط شرطة آخر يدعى الملازم مينا عزت "مسيحى" لقى مصرعه أمام قسم شرطة بنى سويف بعد أن قُتل 9 متظاهرين من المواطنين فى نفس اليوم، نسى المحافظ الملازم مينا أن يمنحه لقب شهيد ويعطيه صك دخول الجنة ويخلد اسمه على منشأة حكومية أسوة بزميليه السابقين. هددت هذه الحركات المحافظ بالتصعيد واتهمته بالتفريق بين أبناء الأمة وهذه بالطبع عُنصرية وطائفية، فالملازم مينا لابد أن يدخل الجنة كزميليه ويخلد اسمه على مدرسة حكومية ويمنح لقب الشهيد أيضاً!! ثم قام وفد من المطرانية بزيارة المحافظ وإن كان المعلن عن مضمون الزيارة لوسائل الإعلام ليس هو سببها لكن على العموم تسربت أنباء أن المحافظ وعقب زيارة الوفد قرر أن يُعامل الملازم مينا معاملة زميليه السابقين ويطلق اسمه على مدرسة السلام، ويحصل مينا على لقب شهيد، وبالطبع صك دخول الجنة!! بقرارات المحافظ هذه نستطيع أن نقول إن بنى سويف لم يدخل الجنة منها إلا 3 من ضباط الشرطة "قُتلوا وهم يَقتلون" والشعب وقتلاه هم الإرهابيون، ففازوا هم بالجنة وذهب الشعب للجحيم!!.