قدّم الكيان الصهيوني احتجاجًا للحكومة الأردنية، في أعقاب وقوف الوزيرة “جمانة غنيمات” على علم “إسرائيل”، وأكد معلقون أن الاحتجاج الصهيوني كان شديد اللهجة، بعدما استدعت خارجية الكيان محمد حميد، القائم بأعمال السفير الأردني لدى الصهاينة. فيما حظيت وزيرة الاتصال بالحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، بتصفيق حماسي ومساندة علنية من بعض أعضاء البرلمان بعد اتهامات الصهاينة لها، وزاد مستوى التضامن البرلماني مع الوزيرة بعد التنديد “الإسرائيلي” بإهانتها لعلمهم. وانتشرت صورة لوزيرة الإعلام الأردنية “غنيمات” وهي تدوس العلم، أثناء زيارتها لمقر النقابات المهنية بالعاصمة عمان. ووضع اتحاد النقابات المهنية العلم في مدخل المبنى وعليه طبعات آثار أحذية؛ ليطأه كل من يزور المقر؛ للتعبير عن رفضهم لسياسات التطبيع مع تل أبيب. وكشف المحلل السياسي بهيئة الإذاعة الصهيونية، شمعون آران، عن أن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز تجنّب السير على صورة كبيرة لعلم “إسرائيل” وُضعت في المدخل حتى تدوسها الأقدام، ودخل عبر بوابة جانبية، كما زار وزراء آخرون الاتحاد، فضلا عن اعتباره أنها “أزمة جديدة بين إسرائيل والأردن”. وعقّبت وزارة خارجية الكيان، عبر صفحاتها على مواقع “التواصل”، بأن وزارة الخارجية تنظر ببالغ الخطورة إلى حادث تحقير العلم من قِبل وزيرة في حكومة الأردن بمقر نقابة المهندسين في عمان”. وزعم أعضاء اللجان الإلكترونية أن موقف الوزيرة الأردنية “تصرف غير مسئول وغير مقبول!”، فقال علوش: “حتى لو كان بيننا خلاف مع إسرائيل لا يجوز إهانة أي علم.. نحن لدينا أخلاق وقيم.. العلم بمثابة إهانة للدولة التابعة له.. يجب محاسبة هذه الوزيرة، مع العلم أن اقتصاد بلدها قائم على دعم إسرائيل.. ما أبجح عرب الشمال!”. وعلّق محمد القطيفان على هذه اللجان قائلا: “العيب من أهل العيب اللي مثلك مهو عيب يا نذل”.