أستنكر الكاتب الصحفى عبد الرحمن سعد - منسق لجنة التوثيق بحركة صحفيون ضد الإنقلاب - النهج الإستعلائى لضباط داخلية الانقلاب العسكري الدموي الذين لم يرحموا حتى الزملاء الصحفيين المؤيدين للإنقلاب او التابعين لصحف الإنقلاب . وروى سعد تفاصيل إحدى وقائع تلك الإنتهاكات قائلا:" بدأت الواقعة حينما اعترضت صحفيتين على تفتيشهما ذاتيًا في كمين شرطة أدى إلى سبهما بألفاظ نابية وفق رواية "المصرى اليوم" التى تنتمى اليها احدى الزميلات المعتدى عليها حيث قرر مدير نيابة بلقاس، إخلاء سبيل غادة عبد الحافظ، مديرة مكتب «المصري اليوم» بالدقهلية، وهبة أنيس، مراسلة جريدة المصريون، بضمان إثبات الشخصية، وطلب تحريات إدارة البحث في واقعة تعدي ضابط من قوة مركز شرطة بلقاس، عليهما بالسب في أحد الأكمنة على طريق المنصورة، لرفضهما قيام أحد الأمناء تفتيشهما ذاتيًا". وأضاف أن الزميلتين فوجئتا بطلب الضابط منهما النزول من السيارة لتفتيشهما وبعد نزولهما طلب من أحد أمناء الشرطة تفتيشهما ذاتيا، وعندما أكدتا له أنه تصرف غير قانوني، وغير لائق سبهما بألفاظ نابية، وعندما قالا له إنهما صحفيتان، قال: «الصحفيين هم اللي خربوا البلد. وأنا ماعنديش غيركم النهاردة وهاوريكم»، ثم قام بسحب مفتاح السيارة. وقالت غادة عبد الحافظ: «تركنا له السيارة حتى لا تتفاقم المشكلة، واتصلنا بمديرية أمن الدقهلية للشكوى من تصرف الضابط معنا ووصل الضابط أبو العزم منصور، رئيس مباحث مركز بلقاس، وتم اصطحابنا إلى مركز شرطة بلقاس وفوجئنا بالضابط يتهمنا بكسر الكمين وسبه وقذفه وعدم إبراز الرخص له، وقمنا نحن بإثبات تعديه علينا بالسب والقذف ومحاولته تفتيشنا ذاتيًا وتحرر محضر بالواقعة برقم 8411 لسنة 2013». وأضافت: «تم عرضنا على النيابة في الثانية عشرة منتصف الليل وقرر مدير النيابة إخلاء سبيلنا من سراي النيابة بضمان إثبات الشخصية»