ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في مسيرات العودة اليوم إلى 3، وأصيب 40 آخرون نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص وقنابل الغاز علي المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم جمعة “الوفاء لأبطال المقاومة”. فيما أعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار”، أن الجمعة المقبلة ستحمل اسم “لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة”؛ مؤكدة استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى محمد معين خليل جحجوح (16 عاما) بعيار ناري بالرقبة، وعبد العزيز إبراهيم أبو شريعة (28 عاما) متأثرين بجراح أصيبا بها خلال مشاركتهما بمسيرة العودة شرق غزة، وماهر عطية ياسين (40 عاما) من النصيرات متأثرا بإصابته شرق البريج، مشيرة الي أن من بين المصابين صحفيين و4 مسعفين أصيبوا برصاص الاحتلال. ودعت الهيئة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى وقف الملاحقة الأمنية للمقاومين الفلسطينيين، وتنفيذ قرارات الإجماع الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني، وقال عضو الهيئة لؤي قريوطي إن الجماهير الفلسطينية في غزة تزحف إلى مخيمات العودة وفاءً لأبطال المقاومة في الضفة، وجماهير الضفة تزحف نحو نقاط التماس مع الاحتلال. وأكد قريوطي أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته حتى كسر الحصار، وأن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مؤكدا التصدي لمشاريع التصفية، مشيرا إلى أن الإجراءات “الإسرائيلية” في الضفة، ومنها إبعاد أهالي منفذي العمليات محاولات فاشلة، منددا بتطبيع مملكة البحرين مع دولة الاحتلال. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، دعت إلى جمعة “الوفاء لأبطال المقاومة”، وقالت الهيئة، في بيان لها، إن الفعاليات تأتي “تأكيدا للالتفاف حول أهالي الضفة الغربيةالمحتلة في انتفاضتهم ومقاومتهم وتصديهم لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة استمرار الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا بمخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى”. وأكدت الهيئة أن مسيرات العودة تستمد عزيمتها واستمراريتها من جذوة المقاومة المتقدة والمتصاعدة، ومن تضحيات أبطال العمليات البطولية في الضفة”، مشيرة إلى أن المقاومين في الضفة المحتلة تمكنوا من رد الصاع صاعين للاحتلال المجرم، ووجهوا لطمة قاسية له”، مؤكدين أن “طريق المقاومة والكفاح هو الطريق المجرب لانتزاع الحقوق. وأضافت الهيئة أن استمرار مشاركة الجماهير الواسعة يثبت أنها موحدة بخندق النضال والمواجهة مع الاحتلال، وهي تأكيد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة؛ طريق لانتزاع حريتها ودحر هذا العدو المجرم، ولتثبت استمرارها وتفجر لهيبها في الضفة، وأن المقاومة متجذرة ولا قدرة له على هزيمتها”. وطالبت الهيئة الجماهير الفلسطينية بتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، والتصدي للهجمة الصهيونية المتواصلة على الضفة، وتحويل أماكن وجود الاحتلال والمستوطنين، إلى ساحات اشتباك مفتوحة، كي يبقى في حالة استنزاف دائم”، مؤكدة أن “مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي، وهي اليوم أقوى وأشد ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها”.