استشهد مواطن فلسطيني وأصيب 25 آخرون نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص وقنابل الغاز علي المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم جمعة “الوفاء لأبطال المقاومة”. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى محمد معين الجحجوح (16 عاما) شرق مدينة غزة، وإصابة 25 مواطنا في اعتداء قوات الاحتلال علي المتظاهرين، مشيرة إلى أن من بين المصابين صحفيًا أصيب برصاص الاحتلال شرق البريج وسط القطاع، فيما أفادت مصادر إعلامية فلسطينية بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين للمشاركة في الفعاليات. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة دعت إلى جمعة “الوفاء لأبطال المقاومة”، وقالت الهيئة، في بيان لها: إن الفعاليات تأتي “تأكيدًا للالتفاف حول أهالي الضفة الغربيةالمحتلة في انتفاضتهم ومقاومتهم وتصديهم لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً استمرار الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا بمخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى”. وأكدت الهيئة أن مسيرات العودة تستمد عزيمتها واستمراريتها من جذوة المقاومة المتقدة والمتصاعدة، ومن تضحيات أبطال العمليات البطولية في الضفة”، مشيرةً إلى أن المقاومين في الضفة المحتلة تمكنوا من رد الصاع صاعين للاحتلال المجرم، ووجهوا لطمة قاسية له”، مؤكدين أن “طريق المقاومة والكفاح هو الطريق المجرب لانتزاع الحقوق. وأضافت الهيئة أن استمرار مشاركة الجماهير الواسعة يثبت أنها موحدة بخندق النضال والمواجهة مع الاحتلال، وهي تأكيد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة؛ طريق لانتزاع حريتها ودحر هذا العدو المجرم، ولتثبت استمرارها وتفجر لهيبها في الضفة، وأن المقاومة متجذرة ولا قدرة له على هزيمتها”. وطالبت الهيئة الجماهير الفلسطينية بتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، والتصدي للهجمة الصهيونية المتواصلة على الضفة، وتحويل أماكن وجود الاحتلال والمستوطنين، إلى ساحات اشتباك مفتوحة؛ كي يبقى في حالة استنزاف دائم”، مؤكدةً أن “مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي، وهي اليوم أقوى وأشد ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها”.