ما زالت تبعات وفاة اثنين من السائحين البريطانيين في فندق بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر في أغسطس الماضى يطل برأسه ،خاصة بعد عملية ال”تسويف” التي تعمدها مسئولو العسكر بعدم الكشف عن الحقائق؛ حيث أعلنت شركة توماس كوك للسياحة والسفر، عن قيامها بإجراء تقييم صحي مستقل في الفنادق السياحية هناك. وذكرت الشركة في بيان لها أمس الثلاثاء أن الفحوص الجديدة ستدقق في سلامة الغذاء والقضايا الصحية كما ستركز على منع الإصابات المُعدية. وتابعت أن أي منشأة أصيب فيها بعض العملاء بالإعياء الصيف الماضي،سوف يتم فحصها وذلك بعد وفاة اثنين من السياح البريطانيين في فندق بمدينة الغردقة. كانت توماس كوك قد نقلت 300 من عملائها من فندق شتايجنبرجر أكوا ماجيك بعد وفاة السائحين، كما عثرت لاحقًا على مستوى مرتفع للغاية من البكتيريا المعوية (إي كولاي) وبكتيريا المكورات العنقودية في الفندق. في حين رد أحد مسئولي غرف السياحة المصرية، رفض ذكر اسمه، بأن القرار صادم لكنه واقعي في ظل وفاة لم يتم معرفة حقيقتها حتى الآن. وأضاف في تصريح له الغرف السياحية تخشى تعطيل القرار خوفًا على ما تبقى من وجود عشرات السائحين الأجانب في الغردقة والشرم الشيخ ومنتجات أخرى في ظل العزوف الكلي للسياحة بمصر، وفق حديثه. التسويف السبب وعادت من جديد أزمة وفاة السائحين البريطانيين اللذين توفيا داخل غرفتهما بأحد الفنداق الشهيرة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر للظهور قبل نحو شهرين بعد أنباء عن تعرضهما للوفاة بسبب انبعاث “غازات سامة”. وكشفت جريدة “التايمز” البريطانية معلومات جديدة ومفاجئة في قضية السائحين البريطانيين اللذين توفيا في ظروف غامضة بأحد المنتجعات في مصر؛ حيث توفي كل منهما بمعزل عن الآخر، ولكن بفارق ساعات قليلة فقط، فيما زعمت حكومة الانقلاب أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أي شبهات تحوم حولها. وبحسب التقرير الذي نشرته "التايمز"مؤخرا، فإن 40 شخصًا ممن يقيمون في المنتجع ذاته الذي توفي فيه البريطانيان أصيبوا في وقت لاحق بالمرض، وهو ما يؤكد وجود شبهات حول وفاتهما، وأن الوفاة ربما تكون جريمة قتل متعمدة. وتوفي جون (البالغ من العمر 69 عاما) في غرفته يوم الثلاثاء، أما زوجته سوزان (البالغة من العمر 63 عاما)، فتوفيت بعده بست ساعات فقط في المستشفى. شيء ما بالفندق من جانبها، قالت ابنة السائحيْن البريطانيين: إن شيئا ما في غرفتهما بالفندق لا بد أن يكون سبب موتهما الذي لم تتضح ظروفه إلى الآن. وأضافت كيلي أورميرود أنها لا تعرف إن كان والداها جون وسوزان كوبر (69 و63 عاما) استنشقا مادة سامة، لكنها أضافت “لا بد أن هناك شيئا ما في الغرفة كان سببا في الوفاة”. وسبق لأورميرود أن أخبرت وكالة رويترز قبل عودتها من مصر بأنها تعتقد أن “شيئا ما مريبا حصل في الغرفة” وأدى إلى وفاتهما بشكل مفاجئ، مشيرة إلى أنهما كانا بصحة جيدة ولم تكن لديهما مشاكل صحية معلومة. فى حين أدعت النيابة العامة في مصر أن لجنة هندسية متخصصة فحصت الغرفة التي كانا يقطنان بها في فندق “شتايغنبرغر أكوا ماجيك”، ولم تتوصل إلى وجود سبب للوفاة. كما فحصت خصوصا أجهزة التكييف التي ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنها قد تكون تسببت في تسمم السائحين بغاز أول أكسيد الكربون. وبحسب بيان النيابة، خلصت اللجنة إلى سلامة الأجهزة وعدم وجود تسريب لأي غازات ضارة، لكن النيابة أشارت في البيان نفسه إلى أنها لا تزال بانتظار تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل العينات المأخوذة من الزوجين المتوفين. وقبل ذلك، كان مصدر قضائي مصري قد أكد أن محققين عاينوا الجثتين ولم يجدوا أي شيء غير طبيعي، كما أكدت النيابة أن نتائج التشريح الأولي تدل على “عدم وجود علامات لعنف جنائي”. إجلاء لضمان الحياة وسارعت شركة "توماس كوك" إلى إجلاء 301 سائح بريطاني من المنتجع، وذلك بعد أن شعر أكثر من 40 نزيلا بالمرض، بعد حادثة الوفاة بوقت قصير، بحسب تقرير “التايمز”، الأمر الذي يؤكد وجود شبهات حول الوفاة. ونقلت “التايمز” عن سائح بريطاني من مدينة برمنجهام يُدعى أليسون كوب أنه قرر قطع إجازته في مدينة الغردقة، والعودة فورًا إلى بريطانيا، وقال للصحيفة: الطعام في الفندق كان مثيرًا للاشمئزاز، إنه لم يكن مطبوخًا بشكل جيد، والكثير من الضيوف أصبحوا مرضى. وأكدت “التايمز” أن العشرات طلبوا تعويضا ماليا من شركة السياحة التي نقلتهم إلى مصر، وذلك بسبب معاناتهم من التسمم الغذائي. وتضامن رواد موقع التواصل الاجتماعى القصير “تويتر”، مع السائحين، بسبب التكتم الشديد الذي تحاول سلطات الانقلاب فرضها على حادث وفاتهما، خاصة بعد مزاعم النيابة العامة، بأن الغرفة التي أقام بها السائحان البريطانيان، بفندق “شتاينبرجر أكوا ماجيكط بالغردقة، خالية من أي انبعاث أو تسريبات لغازات سامة.