رصد تقرير دوري لأحد المنظمات المدنية المصرية حدوث 1064 احتجاجا خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم، بمتوسط 34 احتجاجا يوميا تقريبا. ورصد التقرير المعروف ب"مؤشر الديمقراطية" والصادر عن المركز التنموي الدولي، إحدى منظمات المجتمع المدني بمصر، تضاعف عدد الاحتجاجات في النصف الثاني من الشهر الذي شهد 701 احتجاجا، مرجعا ذلك إلى رد الفعل على فض السلطات اعتصامات رافضي الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية (شرقي العاصمة) والنهضة (غربا) بالقوة، وما أسفر عنه ذلك من سقوط مئات القتلى والجرحى. وبحسب التقرير فقد تصدر يوم 14 أغسطس/آب يوم فض الاعتصامات المشهد ب135 احتجاجا، تلاه أيام الجمعة التالية للفض، حيث شهد الجمعة 16 أغسطس 67 احتجاجا، و 23 أغسطس، 61 احتجاجا، والجمعة 30 أغسطس 83 احتجاجا. واحتلت جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب العسكري على مرسي صدارة الفئات المحتجة، بمعدل 789 احتجاجا بنسبة 74.2% من احتجاجات أغسطس ، دعما للرئيس الشرعي المنتخب. وأضاف التقرير أن رافضي الانقلاب انتهجوا منذ بداية اعتصاماتهم حتى 14 أغسطس/آب سياسة تعتمد على بناء نموذج محاكاة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 من حيث التجمع في ميدان أساسي و هو رابعة وميدان فرعي يتمثل في النهضة، بالإضافة لتنفيذ مجموعة من المسيرات من رابعة والنهضة لعدد من المناطق الحيوية بالقاهرة. كما رصد التقرير أيضا تأسيس روابط مهنية ضد الانقلاب العسكري"، مثل "صحفيون ضد الانقلاب"، و معلمون و أطباء وبيطريون وموسيقيون وممرضون "ضد الانقلاب"، بهدف عكس صورة لشعب يتظاهر و ليس لجماعة أو فصيل واحد، على حد نص التقرير. في المقابل، تراجعت نسب الاحتجاجات العمالية لتصبح 25 احتجاجا فقط بمعدل 2.27%، فيما بلغت في شهر يوليو/تموز الماضي 139 احتجاجا. وأشار التقرير إلى أن "القطاع الوحيد الذي بدأت استجابات واسعة لمطالبه بشكل عكسه التراجع الجذري لاحتجاجته، هو القطاع الأمني، الذي نفذ خلال شهر أغسطس/آب 24 احتجاجا بعدما كان متوسط احتجاجاته 200 شهريا منذ بداية 2013". وفيما يتعلق بالمطالب التي تبنتها تلك الاحتجاجات، فقد تراجعت المطالب الاقتصادية والاجتماعية لتصل ل 11% من إجمالي المطالب، فيما كانت تقدر ب 70% خلال الاحتجاجات التي شهدها العام 2013 قبل هذا التاريخ، بحسب التقرير ذاته. في الجهة الأخرى ارتفعت نسبة المطالب السياسية من متوسط تمثيل 30% منذ بداية 2013 وحتى يوليو/ تموز من العام نفسه، لتصل إلى 89% خلال أغسطس/آب الماضي.