استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات برصاص وقنابل الاحتلال الصهيوني، التي ألقيت على المتظاهرين على حدود قطاع غزة وقرية كفر قدوم ف الضفة الغربية؛ وذلك ضمن فعاليات الجمعة ال25 من مسيرة العودة الكبرى والتي سميت ب”المقاومة خيارنا”. وقالت وزارة الصحة: إن طفلا (14 عاما) استشهد إثر إصابته بعيارٍ ناري في الرأس شرق بلدة جباليا، لم تعرف هويته حتى اللحظة، فيما استشهد شاب آخر (32 عاما) برصاص الاحتلال شرق مخيم العودة بخان يونس. من جانبهم أشعل المتظاهرون علي حدود قطاع غزة الإطارات المطاطية في مناطق التظاهر للحد من رؤية قناصة الاحتلال، فيما واصل شبان إرسال البالونات الحارقة صوب الأراضي المحتلة. وفي الضفة الغربية ، أصيب الصحفي نضال اشتية برصاص الاحتلال، وأصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق، خلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي: إن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط باتجاه المشاركين بالمسيرة والصحفيين. كانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، دعت الجماهير الفلسطينية، للمشاركة في فعاليات جمعة “المقاومة خيارنا” شرق قطاع غزة، وقالت الهيئة: إن هذه الجمعة تأتي “ردا على خداع العالم لنا، وبعد فشل اتفاق أوسلو المشؤوم في ذكراه ال25، وذكرى اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة الصامد، ورفضا للموقف الأمريكي المنحاز للعدو، ورفضًا لصفقة القرن الأمريكية”. وأضافت الهيئة أنها تأتي “تحديا لكل سياسات الاحتلال من التهويد والاستيطان والحصار والحواجز، وتأكيدًا منا على الثوابت التي ضحى لأجلها القادة الشهداء وعدم التفريط بها”، مؤكدة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، “بل وزيادة الإبداعات في ميادين العودة الخمسة”. وانطلقت “مسيرة العودة الكبرى” في غزة يوم 30 مارس الماضي، واسفرت الاعتداءت الصهيونية علي المشاركين فيها خلال الاشهر الماضية عن استشهاد 184 فلسطينيا بينهم 27 طفلا، فيما أصيب أكثر من 19 ألفا آخرين.