قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد القيق، إن الانقلاب في مصر ليس صنيعة أمريكية فقط، وإنما هناك أيادٍ روسية كانت تلعب في الخفاء، ودون علم الأمريكان، وهو الأمر الذي أكدته في الوقت الراهن محاولة أمريكا التراجع شيئا فشيئا عن التأييد التام للسيسي وأعوانه، وكذلك الشكل الدموي الذي يستخدمه الانقلابيون في فض الاعتصامات وفي التعامل مع المتظاهرين السلميين، مما يعيد للأذهان الوضع في سوريا – الحليف الروسي – في أول قيام الثورة منذ عامين ونصف العام. وأوضح القيق، في مقاله له أمس الاثنين بصحيفة القدس العربي اللندنية تحت عنوان:" هل سرقت روسيا الانقلاب في مصر؟"، أن روسيا حاليا تتصرف بجنون، مما يفسر تلك الحالة الدموية في انتهاجات السيسي :" لأن روسيا ستكون الخاسر الأكبر في المعادلة إذا نجحت ثورة مصر لأن بشار الأسد في خطر ومصالحها وعلاقاتها مع أمريكا على حافة الهاوية" ويؤكد الكاتب أن حالة الصمود والثبات من قبل مؤيدي الشرعية ورافض الانقلاب العسكري الدموي هي التي قلبت الموازين، وفضحت المتآمرين كلا للآخر. ويختتم الكاتب مقاله، أن هذا تحليل من ضمن الكثير من التحليلات ووجهات النظر لقراءة المشهد المصري، والذي يدعم ذلك التحليل من وجهة نظر الكاتب كون الذي انقلب علي الشرعية:" من أبناء عبد الناصر الذي تحالف مع الأمريكان وصفعهم وارتمى في أحضان الروس لتحقيق أهداف الناصريين وهذا ما يقوم به السيسي الآن؛ ما يدلل على أن الانتخابات والديمقراطية ليست في أجندتهم وأن حكم العسكر الناصري هو سيد الموقف".