روى عيد أبو مرزوقة رئيس نادي الهجن المصري واحد عواقل قبيلة البياضية بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، كشاهد عيان علي الأحداث تفاصيل محاولة سرقة ونهب مركز شرطة بئر العبد، وتعنت مقدم بالقسم أدي إلي إصابة الكثيرين واقتحام قسم الشرطة. وقال في بيان أسماه "لشرفاء الأمة من رجالات مركز بئر العبد وهم كثر"، أنه لا يخفى على كل ذى عقل ان مصر وشعبها يواجهان حرب تزيد فى شدتها عن اى حرب سبقت (والفتنة اشد من القتل)، مشيرا إلي انهم من معاناتهم لايام الحروب العجاف يعرفون ان هناك رجال للشدائد منهم من قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلو تبديلا، وأن المعادن النفيسة لا تصدأ- وقضى ربك ان يكون على النقيض اناس ينتظرون مصائب الامة ليتحسسوا اماكن لهم يعملو فيها كل منهم على شاكلته فمنهم الذى يزايد ويتطاول على الموطنين الشرفاء (لعل اسمه يذكر) ومنهم من يبحث عن غنائم الحروب حتى لو سرق قطعة سلاح واخفاها فى ملابسة الداخلية ويقف بعدها فى صفوف الاشاوس. وأضاف: "انا ما كنت لاكتب مثل هذا البيان لولا قناعتى بأن الشرفاء المحترمين الوطنين لهم على حق واجب ان يعلموا ما قمت به فى احداث قسم شرطة بئر العبد بدلا من ان يسمعوها من مروجى الاكاذيب، وقناعتى ان اهل النخوة والمروءة سيدركون الهدف". واستطرد شارحا أنه بعد المعارك بين المتظاهرين والشرطة فى بئر العبد سقط اكثر من عشرين مصابا منهم على وجه الخصوص اثنين من اقاربى تصفت عيونهم بطلقات الخرطوش من الشرطة وما زالو حتى تاريخه فى مستشفى العيون، ونتيجة لذلك انتشرت الفوضى فى المدينة وتواردت انباء عن غزو المدينة ونهب ما فيها من خارج مركز بئر العبد، وانا كمواطن استشعر واجبه وابتغاء فى مرضاة الله ومحاولة لحقن دماء المصريين قمت على الفور باتصالات عديدة بأصدقاء ومسؤلين بحثا عن الخروج من نفق مظلم. وأضاف: "كان فى اتصال لى مع مدير البحث الجنائى بمديرية امن شمال سيناء اللواء هشام درويش اتفاق ضمنى لحل الازمة كان مفاده ان يتسلم عشرة من رجال قبيلة البياضية قسم الشرطة بكافة محتوياته ويبقى المأمور قائدا لهم لحين وصول تأمينات القوات المسلحة ويغادر الظباط والافراد القسم فى رعاية قبيلة البياضية حتى يصلوا الى المديرية على ان ينصرف كل المتظاهرين من محيط القسم فورا". وتابع: "اتصلت انا بقسم الشرطة وطلبوا منى ان يبتعد المتظاهرين خارج اسوار القسم وتمكنت بمساعدة الشباب الوطنى المحترم من كافة قبائل مركز بئر العبد من ابعاد المتظاهرين ثم دخل معى الى القسم صفوة من الشباب لا يزيدون عن عشرة، وطلبنا اولا من المقدم تامر ان يوقف اطلاق الغاز ثم عرضنا المقترح الذى رفضه المقدم تامر وقال بالنص الواحد: "انا باخدش اوامرى من مدير البحث ولن يحدث ذلك على جثتى"!. وتابع: "بعد محاولات اقناع حضرها العقيد مجدى مأمور القسم الجديد كرر المقدم تامر رفضه للاقتراح فقلت له انا ومن معى سنخرج ولكننى اود ان اوضح لك ان الذين ينتظرون فى الخارج ليسو جميعهم من التيار الاسلامى ولكنى ارى ما لا تراه فمنهم الخارجون عن القانون (الحرامية- البلطجية- المهربين). وأضاف قائلا: "عدت الى بيتى وعاد المقدم تامر فى اطلاق الغاز على المتظاهرين فكانت النتيجة اندفع المارقون والخارجون على القانون داخل القسم وسرقو ما فيه ووقف لهم بالمرصاد شباب شرفاء من ابناء القبائل وتصدوا لهم بالقوة واعادوا معظم ما سرقوه من سلاح وقاموا بتسليمه الى كتيبة الجيش المجاورة".