ترامب يعلن "ضربة قاتلة" لتنظيم "داعش" في نيجيريا    ميرغني: الدعم السريع تدمر كل مدينة تسيطر عليها وتنهب البيوت والمنشآت    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    إصابة جندي إسرائيلي في إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية    الأب بطرس دانيال: اختلاف الأديان مصدر غنى إنساني وليس سببًا للصراع    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    زيلينسكي يبحث هاتفيًا مع مبعوثي ترامب محاولات التوصل لسلام مع روسيا    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    رئيس كوريا الشمالية يؤكد أهمية قطاع إنتاج الصواريخ في تعزيز الردع العسكري    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    استمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بكرداسة    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    مدرب مالي يكشف حقيقة تسرب الخوف في نفوس لاعبيه قبل مواجهة المغرب بأمم أفريقيا    جوتيريش يدعو لضمان انتخابات سلمية وشاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى    جيش الاحتلال الإسرائيلي يصيب فلسطينيين ويعتقل أحدهما    ضياء رشوان: نتنياهو يحاول اختزال المرحلة الثانية من اتفاق غزة في نزع سلاح حماس وتغيير مهام قوة السلام    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    السيطرة على حريق داخل شونة إطارات بالغربية    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    جامعة الأقصر تناقش سبل تنفيذ ورش عمل متخصصة بمجال التعليم الإلكتروني.. صور    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    عقب واقعة ريهام عبد الغفور.. أشرف زكي: هناك ضوابط يُجرى إعدادها خلال ال48 ساعة المقبلة    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    مفاجأة بشأن طلاق الإعلامي عمرو أديب لزوجته لميس الحديدي    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    مستشار شيخ الأزهر للوافدين: نُخرّج أطباء يحملون ضمير الأزهر قبل شهادة الطب    إصابة 7 أشخاص في حادث انقلاب سيارة نصف نقل بالطريق الصحراوى في البحيرة    دهس طفل تحت عجلات ميكروباص فوق كوبري الفيوم.. والسائق في قبضة الأمن    مناسبة لأجواء الكريسماس، طريقة عمل كيك البرتقال بالخلاط بدون بيض    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    هي تلبس غوايش وأنا ألبس الكلبش| انفعال محامي بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات    «مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس    تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها    كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صرخة .. عتاب من:رجل شرطة .. شريف!
نشر في آخر ساعة يوم 17 - 05 - 2011


[email protected]
لكل رواية.. وجهان ولكل حدث وجهات نظر ترويان (الحدوتة) من خلال الزاوية التي نظر من خلالها.. والنتيجة التي ختمت بها الحكاية.. ففي علاقة الشرطة مع الشعب.. هناك فاعل ومفعول به .. هناك جلاد وضحية.. هناك مجرمون ظاهرون وهناك من يحرك الأحداث وهو مختبئ وراء سيجار ونظارة سوداء في عز الظهر كما تعودنا في أفلام الأبيض والأسود.. ولكننا في الحياة العالم كله ألوان.. فاقعة .. بلون دم الشهداء.. كل أنواع الشهداء..!
ولنبدأ الحكاية التي يعرفها الجميع.. ثورة قامت بدون إعداد .. جاءت فجأة.. كنسمة هواء لغريق تصور أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.. ووقعت كالصاعقة.. للمجرمين والحكام الفسدة.. الخونة.. وهم نائمون في العسل.. مطمئنون إن نهر القهر والسيطرة والفساد يجري في مجراه حتي آخر الزمان.
إذن كلانا فأجأه التغيير.. الفرحة هنا للشعب والمأتم هناك للحكام.
ومابين هؤلاء كانت الشرطة.. التي كانت يوما ما في خدمة الشعب حتي حولها النظام رغم أنف شرفائه رجال الأمن المصريين بحق المؤمنين بأصالة.. إن مهنتهم هي واجبهم المقدس في المحافظة علي أمن وأمان.. كل مواطن محترم.. غير خارج علي القانون لأن تلك الفئة الخارجة والمتمردة علي سلطة الدولة الحرة المحترمة وليس السلطة السارقة.. القاتلة الخائنة لأمانة واجبها القانوني فلهم معاملة أخري تري فيه الوجه الصارم، القوي للشرطة المصرية هذه هي حدودتنا المصرية اليوم.
حدوتة.. شعب سقط منه في الطريق جهاز أمنه في لحظة فارقة من حياة المصريين.. اضطروا فيه : أن ينزلوا إلي الشارع لحماية أسرهم أعراضهم أموالهم.
وكلنا.. شعرنا أن الشرطة قد خذلتنا وعاقبتنا علي الثورة كأنها في ذلك اليوم قد اختارت النظام بفساده وإجرامه وتحقيره للشعب والوطن والنزول به إلي الدرك الأسفل لعنهم الله من مقام الدولة المحترمة الحرة المتحضرة.
هذا كان إحساسي ويقيني.. كنت غاضبة من جهاز الشرطة بأكمله.. كانت تجربتي العمرية علي امتداد ثلاثين عاما وهي عمر النظام المخلوع السابق .. لاتري فيه إلا الوجه القبيح.. الذي جعل دخول قسم الشرطة لأي سبب أمرا محفوفا بالمخاطر.. أقلها الإهانة.
كنا نسمع عن التعذيب وعن تلفيق التهم .. وعن عنجهية رجل الشرطة الذي فجر فيه كل إحساس بالاستعلاء والقوة والتحكم في خلق الله قانون طوارئ سيئ السمعة جعل من رجال الشرطة آلهة لاتمس.
وتلك أيضا حدودته.. يعرفها الجميع.
حكمنا فيها علي جهاز الشرطة وخاصة جهاز أمن الدولة غير المأسوف علي شبابه بأقصي عقوبة وهي عقوبة الخيانة العظمي.
قالها الكثيرون عندما اختفت الشرطة قالها المثقف وقالها البسيط.
لقد تخلي عنا الجهاز مرتين مرة عندما انحاز للنظام خاصة نظام أمن الدولة ومرة عندما خذل الثوار ثم الشعب عندما اختفي في عز معركة الكرامة.
ومرة ثانية عندما رفض النزول لحماية الدولة مابعد الثورة من أعداء الثورة والحياة نفسها.
لذلك كان لابد بعد انتهاء حالة الغليان والغضب مما حدث وما يحدث لنا جميعا من جراء غياب الأمن.
أن أسأل الطرف المتهم وأن أسمع منه.
لعلي أتعافي من حالة الغضب والحيرة وربما الكراهية لجهاز كان يوما مفخرة الشعب المصري ونحتفل بعيده يوم 52 يناير بعيد رجال شرطة مصرية رفضوا الانصياع لأوامر الإنجليز بتسليم السلاح وضحوا بحياتهم من أجل كبرياء وطن ورجال شرطته الوطنيين.
❊❊❊
قابلته صدفة جاء ليطلب واسطة حتي يترك جهاز الشرطة الذي أحبه وقضي في خدمته 41 عاما . كان يبدو عليه الغضب ولم يستسغ مداعبتي له بحكم القرابة رغم أن هذه كانت أول مرة أراه فيها شخصيا قلت له ضابط شرطة؟ عدو أنت أم حبيب؟ ابتسم بمرارة فهمت مغزاها بعد أن أخذت ميعادا معه للحديث عن أحزان رجال الشرطة الشرفاء بجد.
هو ضابط في منتصف ثلاثينياته .. يعمل في الأمن المركزي وفخور بعمله وخدم مع قوة حفظ السلام في كوسوفو والبوسنة وهو يقول إن رجل الشرطة المصري أثبت كفاءة منقطعة النظير في تلك البلاد مع الجنسيات الأخري والتي تفاجأت بمستوي كفاءة الشرطة المصرية.
حكي لي هذه الحكاية بفخر.. وتركته يتكلم وإن قاطعته من حين لآخر.. لأوضح له .. ربما ما خفي عليه بحكم وطأة واجبه التي قد تكون قد حيرته بين واجبه نحو الدولة التي حلف يمين الدفاع عنها وما بين إحساسه بالظلم الواقع علي أبناء بلده والذي هو واحد منهم.
❊❊❊
قال.. عارفة الفرق مابين رجل الشرطة والإنسان العادي.. إيه ؟ إنه يعاني من كل المشاكل الذي يعاني منها الرجل العادي.. أسرة ومصاعب مادية وساعات عمل طويلة بعيدة عن الأهل.. ولكنه لايستطيع أن يصرح بكل الكلام إللي عايز يقوله.. ليه؟ لأن عليه عبء حماية البلد.. ولو أعطي لمشاعره فرصة التعبير والغضب سوف يؤثر ذلك علي عمله.. وسوف يتفكك الجهاز.
الذي يحزنني .. أن الناس لم تر في جهاز الأمن المركزي إلا عمله كقوة لمكافحة الشغب لأنهم لايرون عمله في الصحاري والجبال والمناطق المتطرفة.. لمطاردة الإرهابيين وتجار المخدرات والسلاح وكل أنواع المجرمين.
كل هذا وراتبهم (مخجل) حتي أنني وزملائي مرة طاردنا عصابة لمهربي المخدرات وتعرضنا فيه لإطلاق الرصاص وكانت المكافأة للضابط 003 جنيه والأقل رتبة 001 جنيه . كان هذا تقدير الجهاز لحياة رجل الشرطة.. ومع ذلك عملنا بجهد ونزاهة!!
وقاطعته متسائلة.. بصراحة كده ألم تكن ترغب في تغيير كل الأوضاع التي أوصلتنا للحضيض الذي غرقنا فيه جميعا؟
أجاب ببساطة شديدة ( آه كنت عايز التغيير ولكن ليس بالشكل ده.. كان نفسي أن يحدث التغيير بشكل سلمي.. يستجيب النظام لمطالب الناس ولا تتعرض الدولة لكل هذه الفوضي وكل هذا الانهيار ومصر بلد كبيرة وواسعة صعب السيطرة عليها لو افتقد الأمن).
لم أمنع نفسي من أن أقول له الحداية لاتحدف كتاكيت والله كلنا كنا نريد ذلك ولكن نقول إيه عند بقه.. قال الذي يحزنني هو اتهام الشعب لنا بخذلانه.. أنا سوف أتكلم عن نفسي وما تعرضت له .. لا أحد كان يتوقع نزول كل هؤلاء إلي الشارع.. لاتوجد فرق محاربة الشعب تستطيع أن تقف أمام العصيان المدني الأمر كان مفاجأة لنا وليس كل الثوار كانوا ثوارا بجد نحن نعرف الفرق.. الذين طالبوا بالعدالة والحرية والتغيير ليس هم الذين أحرقوا المباني الحكومية وأقسام البوليس والمحلات التجارية.
قلت له يا حضرة الضابط أنتم تعرفون من الذي أحرق وسرق و.. وقاطعني قائلا:
أنا شخصيا لم تصدر لي الأوامر بالانحساب لقد ظللنا في الشارع ثلاثة أيام وليالي وأنهكنا الكر والفر وقطعت الاتصالات وتمت مهاجمتنا بالآلاف المؤلفة وأنا كان كل همي أن أعود إلي معسكر الأمن المركزي حتي أحمي السلاح الموجود فيه. لأنه لو سرق كانت ستكون مصيبة.. وفعلا حمينا المعسكر فعلنا ذلك وأهالينا وأولادي ومراتي في البيت يتعرضون لكل ما تعرض إليه المصريون من هجوم البلطجية والفارين من السجون ومع ذلك صمدت أسابيع في المعسكر..
هذه هي أخلاق الشرطة المصرية.
ليس كل الشرطة عذبت ولفقت قضايا وحتي ليس كل رجال أمن الدولة تخصصوا في التعذيب وهتك الأعراض هناك رجال تعففوا عن تلك الممارسات .. وهناك من كان عملهم بعيدا عن تحقيقات المتطرفين هناك من حمي مصر من الجواسيس والاختراق الأمني.
كل هؤلاء اتنسوا تماما .. ودمغوا باتهامات قاسية.
وأخذنا استراحة.. مع كوبين من القهوة لأتبلع معها بعضاً من آرائه فاجأتني تماما.
❊❊❊
المفاجأة الأولي وتلك هي وجهة نظره من سيناريو إطلاق النار من قناصة علي شباب الثورة.
الأسلحة المتطورة بالليزر ليس من تسليح الشرطة والأمن المركزي.
التفسير؟
ممكن ميليشيات خاصة تابعة لوزير الداخلية ونجل الرئيس معلومة من كاتبة المقال تشير أن سيناريو التوريث كان يستوجب عند رفضه فتح السجون وإطلاق المجرمين علي الشعب حتي يكون الخيار واضحا إما جمال مبارك وإما الفوضي.
هل لك تعليق يا سيادة الضابط؟
الذي أعرفه إن في أي ثورة لابد أن يحدث تحفيز للناس حتي يصمدوا والسبيل هو وقوع ضحايا وقد حدث.. ربما كان من مصلحة جهة ما لم يرض أن يسميها أن تتطور الأمور وللعلم.. لقد اثبتت التحقيقات إنه تم إطلاق النار علي الأمن المركزي من عربة وتم التعامل معها . وبعد ذلك تم إطلاق الرصاص من عربة مشابهة.. ودهس للمتظاهرين.. هناك أطراف كثيرة.. كان يهمها أن تولع المعركة!!
للضابط .. الشاب .. الناضج.. المتعلم .. المستعد لنيل الدكتوراه في تخصصه والحاصل علي دبلومات عسكرية أسئلة عن وقائع يري من وجهة نظره أنها تستحق التوقف.
كيف تم تهريب مقاتلين من حماس وحزب الله ووصولهم في خلال 42 ساعة إلي ديارهم!! بالتأكيد كانوا يعرفون شيئا ما .. لقد حصلوا علي مساعدات (لوجستية لكي يهربوا زملاءهم).
كانت إجابتي: ربما كان عندهم خطة لتهريبهم وانتهزوا فرصة الثورة والفراغ الأمني لإنقاذ زملائهم.
وأنا أعترف أنني لم أبتلع طعم أن حزب الله كان يريد تفجير أماكن في مصر .. وكانت قناعتي أنه كان يريد توصيل سلاح لإخواننا في غزة التي شاركت مصر لا النظام السابق في حصارهم والتنسيق الأمني ضدهم مع العدو الصهيوني وسوف يكشف التاريخ يوما ما كل صور الخيانة التي كان يقوم بها نظام مبارك والتنازلات التي قدمت من أجل توريث اسم النبي حارسه جمال.
❊❊❊
قال سيادة الضابط في تفسيره لاقتحام السجون ربما شجع حدوث اقتحام السجون الآخرين علي فعل نفس الشيء وجاء أهاليهم لإنقادهم.
وتذكرت اللواء البطران الذي قيل إنه اغتيل بأوامر من وزير الداخلية حبيب العادلي لرفضه فتح سجنه لإطلاق سراح المساجين!
وعندما سألته عن رأيه في ذلك قال لم أسمع عن تلك الحادثة ولا أستطيع تأكيدها.. ولكنني سمعت عن الاستعانة أحيانا بالبلطجية للقيام بالأعمال القذرة حتي لا يلام الجهاز إذا حدثت تجاوزات ويقدم أفرادها للمحاكمة.
ولكنه في نفس الوقت قال لم يحدث معي أبدا أن طلب مني أحد ذلك !! وقال لو كان هذا يحدث بشكل منهجي تبقي كارثة لأن البلطجي ولاؤه للفلوس أولا وأخيرا ومن ثم قد يحدث انقلاب علي الجهاز نفسه.
وتعجب هذا الضابط المثالي الذي قال لي بفخر إن الضابط يدرس حقوق الإنسان وعلم نفس إجرامي وطريقة التعامل مع المجرمين .. فكيف بعد كل ذلك يلجأ للبلطجية!!
وكانت إجابتي أن الزمن والنظام الأسود وبعض من رجال الشرطة نسوا واجبهم وهو خدمة الشعب إلي خدمة النظام ومن ثم حدثت الكارثة.
❊❊❊
❊ سألته ما الذي يضايقك من الثورة؟
قال كلنا كنا نريد ظروفا أحسن للبلد تغيير المشكلة أننا كنا ننتظر ثورة جياع وقد حدثت نوعا ما في الهجوم علي المحال والسرقات والنهب.
ولكن الشيء الأعجب أننا كشرطة شريفة ونزيهة استشعرنا الخطر بعد الانتخابات ونتائجها الكارثية لقد قتلوا الأمل في قلوب الناس.. بدم بارد.. ولم يتصوروا إن الناس قادرة علي الثورة.. ولكنني أنا شخصيا شعرت بالخطر وإن شيئا ما سوف يحدث فكيف لم يشعر النظام بذلك؟ وأين أجهزة معلوماته؟.
❊❊❊
أكثر ما أحزن هذا الضابط الشريف الوطني هو أن لا أحد يذكر شهداء الشرطة. وعندما (بان علي الذهول) قال نعم شهداء الشرطة الذين دافعوا عن أقسام البوليس عند اقتحامها وسرقة الأسلحة وتهريب المساجين هؤلاء دافعوا عن واجبهم وقتلهم البلطجية والحرامية وقاطنوا العشوائيات.. الذين أضرموا النيران في المصالح والعربات هؤلاء الشهداء لم يكونوا القناصين الذين اغتالوا الثوار الشرفاء المطالبين بالتغيير بالطرق السلمية.. وكيف نطلق علي الذي مات وهو يقتحم سجنا ويطلق النيران علي الضباط شهيدا؟
بعض من الإنصاف لرجال شرطة شرفاء.
فليس كل من دخل ميدان التحرير ملاكا وليس كل من لبس بدلة ضابط قاتلا ومنتهكا عرضا.
ورفقا بأمهات شهداء الشرطة.
❊❊❊
كلمة قالها سيادة الضابط توقفت عندها (لم يتصور النظام نزول كل هذا العدد إلي الشارع ولم يتصوروا هذا القدر الهائل المفاجيء من التصميم!!)
استمر قائلا لاينفع أن يأتي التغيير بصدمة لأنه سوف يكون له توابع كالتي نعيشها الآن فلا أحد يعرف المدة التي سوف تستمر فيها ومن الذي سيتسبب في إطالتها كانت إجابتي.
1 النظام السابق.. 2 لدول العربية الاستبدادية.. 3 أمريكا.. 4 إسرائيل.. كلهم متساوون في الرغبة في القضاء علي الثورة وكلهم لنفس السبب (الاستغلال للمصلحة الخاصة).
❊❊❊
السؤال المنتظر لماذا لاتعود الشرطة للعمل بقوة وكثافة؟
لاينفع لأنه لو استخدم الضابط سلاحه الميري في ظرف يتطلب ذلك سوف يحاكم بنص حق الدفاع الشرعي والظروف التي تم فيها استخدام السلاح.
وبصراحة الناس لن تقف معه بل ضده وهذه هي المشكلة إحساس فظيع بأن الناس تكرهك.. وجراءة منقطعة النظير هل هيبة رجل الشرطة الذي يحميك.
ولم أتمالك نفسي فاعترضته قائلة آسفة لم أشعر أبدا خلال سنوات طوال أن الشرطة تحميني.. أين هي في الشارع حتي قبل الثورة.. الشرطة كانت في خدمة النظام في تزوير الانتخابات في الاعتقالات في في ونظرة من عينيه أوقفتني .. نظرة صدمة؟.. قلت إيه اللي قلته خطأ..
قال لن أناقشك إنما سوف أذكرك.
أنسيتم شهداء الحرب ضد الإرهاب الذي روع مصر وقضي علي السياحة في مصر؟ وحماية الحدود؟ أتعرفين أن جزءا من عمل الأمن المركزي هو حماية المدن عندما تحدث ثغرة في الجيش في المعركة فيتدخل الأمن المركزي لسد تلك الثغرات قلت آسفه لم ننس؟ ولكن بعد ذلك اندفعت مياه كثيرة تحت الكباري في مصر غير المحروسة من حكامها!
أكمل قائلا: نحتاج إلي تشريع يحمينا في عملنا ساعات الضابط يحبس عند التحقيق في استخدام سلاحه الميري.
هل تؤدب الشرطة الشعب بعدم نزوله؟ وقع عليه السؤال كالصاعقة (نؤدب لا .. يا أستاذة نفسيتنا في الحضيض!!
فاكرة ضابط الشرطة في المعادي الذي تهجم عليه سائق الميكروباص وكادوا يفتكون به عندما أطلق طلقة تحذيرية وضربوه أمام أمه؟
هيبة الشرطة انكسرت.. والقرود قفزت علي ظهر الأسد!! وهم المجرمون والذين يقتحمون السجون.. إذا أطلق عليهم الرصاص سوف يحاكمون.
وللأسف.. عندنا إحساس أنه سوف تصدر أحكام لتهدئة الرأي العام كثير من الضباط الذين يحاكمون كانوا يدافعون عن الأقسام.
أما الذين أطلقوا الرصاص علي رؤوس المتظاهرين فلابد أن ينالوا أقسي عقوبة.
❊❊❊
لماذا كانت الصورة الذهنية لجنود الأمن المركزي المساكين الذين يحبسون في عرباتهم لأيام طويلة ويقبضون الفتات علي أنهم Body guards النظام وليس لحماية المنشآت كما تدعون.
قال في كل دول العالم قوات لمنع الشغب.. وإلا تحدث فوضي كما يحدث الآن.. المفروض أنها تتدخل عندما يبدأ المتظاهرون في الاعتداء علي المال العام والخاص.. خاصة عندما يندس فيهم المنحرفون.
قلت لا وأنت الصادق.. عندما يتكلم المعارضون ويجاهرون بمساوئ النظام ويطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية.. ما تقوله مكتوب في الكتب وماعشناه.. آثاره موجودة علي ظهورنا.
نقلت ما قاله حرفيا.. صدقته فهو من الشرفاء.. لذلك طالبت بأن يحاكم الفسدة حتي يعرف الشعب أن الذي يعمل الآن هم الشرفاء.. طالب بأن تحسن أحوال الضباط فلقد عانوا من الظلم الاقتصادي كغيرهم من فساد بعض القيادات.
وقال لابد أن يتم التصالح بين الشعب والشرطة فنحن أهل وكما يعيد الناس حساباتهم بعد الثورة فيتغير سلوكهم إلي الأحسن خوفا علي البلد فالشرطة تفعل نفس الشيء.
اعطوا الفرصة للشرفاء لإنقاذ مصر وأمنها.
قلت له مازلت تريد واسطة للخروج من الشرطة وترك البلد؟
قال لا أعرف لو كتبت ماقلته .. ربما أعيد التفكير قلت أرجوك أعد التفكير!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.