«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صرخة .. عتاب من:رجل شرطة .. شريف!
نشر في آخر ساعة يوم 17 - 05 - 2011


[email protected]
لكل رواية.. وجهان ولكل حدث وجهات نظر ترويان (الحدوتة) من خلال الزاوية التي نظر من خلالها.. والنتيجة التي ختمت بها الحكاية.. ففي علاقة الشرطة مع الشعب.. هناك فاعل ومفعول به .. هناك جلاد وضحية.. هناك مجرمون ظاهرون وهناك من يحرك الأحداث وهو مختبئ وراء سيجار ونظارة سوداء في عز الظهر كما تعودنا في أفلام الأبيض والأسود.. ولكننا في الحياة العالم كله ألوان.. فاقعة .. بلون دم الشهداء.. كل أنواع الشهداء..!
ولنبدأ الحكاية التي يعرفها الجميع.. ثورة قامت بدون إعداد .. جاءت فجأة.. كنسمة هواء لغريق تصور أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.. ووقعت كالصاعقة.. للمجرمين والحكام الفسدة.. الخونة.. وهم نائمون في العسل.. مطمئنون إن نهر القهر والسيطرة والفساد يجري في مجراه حتي آخر الزمان.
إذن كلانا فأجأه التغيير.. الفرحة هنا للشعب والمأتم هناك للحكام.
ومابين هؤلاء كانت الشرطة.. التي كانت يوما ما في خدمة الشعب حتي حولها النظام رغم أنف شرفائه رجال الأمن المصريين بحق المؤمنين بأصالة.. إن مهنتهم هي واجبهم المقدس في المحافظة علي أمن وأمان.. كل مواطن محترم.. غير خارج علي القانون لأن تلك الفئة الخارجة والمتمردة علي سلطة الدولة الحرة المحترمة وليس السلطة السارقة.. القاتلة الخائنة لأمانة واجبها القانوني فلهم معاملة أخري تري فيه الوجه الصارم، القوي للشرطة المصرية هذه هي حدودتنا المصرية اليوم.
حدوتة.. شعب سقط منه في الطريق جهاز أمنه في لحظة فارقة من حياة المصريين.. اضطروا فيه : أن ينزلوا إلي الشارع لحماية أسرهم أعراضهم أموالهم.
وكلنا.. شعرنا أن الشرطة قد خذلتنا وعاقبتنا علي الثورة كأنها في ذلك اليوم قد اختارت النظام بفساده وإجرامه وتحقيره للشعب والوطن والنزول به إلي الدرك الأسفل لعنهم الله من مقام الدولة المحترمة الحرة المتحضرة.
هذا كان إحساسي ويقيني.. كنت غاضبة من جهاز الشرطة بأكمله.. كانت تجربتي العمرية علي امتداد ثلاثين عاما وهي عمر النظام المخلوع السابق .. لاتري فيه إلا الوجه القبيح.. الذي جعل دخول قسم الشرطة لأي سبب أمرا محفوفا بالمخاطر.. أقلها الإهانة.
كنا نسمع عن التعذيب وعن تلفيق التهم .. وعن عنجهية رجل الشرطة الذي فجر فيه كل إحساس بالاستعلاء والقوة والتحكم في خلق الله قانون طوارئ سيئ السمعة جعل من رجال الشرطة آلهة لاتمس.
وتلك أيضا حدودته.. يعرفها الجميع.
حكمنا فيها علي جهاز الشرطة وخاصة جهاز أمن الدولة غير المأسوف علي شبابه بأقصي عقوبة وهي عقوبة الخيانة العظمي.
قالها الكثيرون عندما اختفت الشرطة قالها المثقف وقالها البسيط.
لقد تخلي عنا الجهاز مرتين مرة عندما انحاز للنظام خاصة نظام أمن الدولة ومرة عندما خذل الثوار ثم الشعب عندما اختفي في عز معركة الكرامة.
ومرة ثانية عندما رفض النزول لحماية الدولة مابعد الثورة من أعداء الثورة والحياة نفسها.
لذلك كان لابد بعد انتهاء حالة الغليان والغضب مما حدث وما يحدث لنا جميعا من جراء غياب الأمن.
أن أسأل الطرف المتهم وأن أسمع منه.
لعلي أتعافي من حالة الغضب والحيرة وربما الكراهية لجهاز كان يوما مفخرة الشعب المصري ونحتفل بعيده يوم 52 يناير بعيد رجال شرطة مصرية رفضوا الانصياع لأوامر الإنجليز بتسليم السلاح وضحوا بحياتهم من أجل كبرياء وطن ورجال شرطته الوطنيين.
❊❊❊
قابلته صدفة جاء ليطلب واسطة حتي يترك جهاز الشرطة الذي أحبه وقضي في خدمته 41 عاما . كان يبدو عليه الغضب ولم يستسغ مداعبتي له بحكم القرابة رغم أن هذه كانت أول مرة أراه فيها شخصيا قلت له ضابط شرطة؟ عدو أنت أم حبيب؟ ابتسم بمرارة فهمت مغزاها بعد أن أخذت ميعادا معه للحديث عن أحزان رجال الشرطة الشرفاء بجد.
هو ضابط في منتصف ثلاثينياته .. يعمل في الأمن المركزي وفخور بعمله وخدم مع قوة حفظ السلام في كوسوفو والبوسنة وهو يقول إن رجل الشرطة المصري أثبت كفاءة منقطعة النظير في تلك البلاد مع الجنسيات الأخري والتي تفاجأت بمستوي كفاءة الشرطة المصرية.
حكي لي هذه الحكاية بفخر.. وتركته يتكلم وإن قاطعته من حين لآخر.. لأوضح له .. ربما ما خفي عليه بحكم وطأة واجبه التي قد تكون قد حيرته بين واجبه نحو الدولة التي حلف يمين الدفاع عنها وما بين إحساسه بالظلم الواقع علي أبناء بلده والذي هو واحد منهم.
❊❊❊
قال.. عارفة الفرق مابين رجل الشرطة والإنسان العادي.. إيه ؟ إنه يعاني من كل المشاكل الذي يعاني منها الرجل العادي.. أسرة ومصاعب مادية وساعات عمل طويلة بعيدة عن الأهل.. ولكنه لايستطيع أن يصرح بكل الكلام إللي عايز يقوله.. ليه؟ لأن عليه عبء حماية البلد.. ولو أعطي لمشاعره فرصة التعبير والغضب سوف يؤثر ذلك علي عمله.. وسوف يتفكك الجهاز.
الذي يحزنني .. أن الناس لم تر في جهاز الأمن المركزي إلا عمله كقوة لمكافحة الشغب لأنهم لايرون عمله في الصحاري والجبال والمناطق المتطرفة.. لمطاردة الإرهابيين وتجار المخدرات والسلاح وكل أنواع المجرمين.
كل هذا وراتبهم (مخجل) حتي أنني وزملائي مرة طاردنا عصابة لمهربي المخدرات وتعرضنا فيه لإطلاق الرصاص وكانت المكافأة للضابط 003 جنيه والأقل رتبة 001 جنيه . كان هذا تقدير الجهاز لحياة رجل الشرطة.. ومع ذلك عملنا بجهد ونزاهة!!
وقاطعته متسائلة.. بصراحة كده ألم تكن ترغب في تغيير كل الأوضاع التي أوصلتنا للحضيض الذي غرقنا فيه جميعا؟
أجاب ببساطة شديدة ( آه كنت عايز التغيير ولكن ليس بالشكل ده.. كان نفسي أن يحدث التغيير بشكل سلمي.. يستجيب النظام لمطالب الناس ولا تتعرض الدولة لكل هذه الفوضي وكل هذا الانهيار ومصر بلد كبيرة وواسعة صعب السيطرة عليها لو افتقد الأمن).
لم أمنع نفسي من أن أقول له الحداية لاتحدف كتاكيت والله كلنا كنا نريد ذلك ولكن نقول إيه عند بقه.. قال الذي يحزنني هو اتهام الشعب لنا بخذلانه.. أنا سوف أتكلم عن نفسي وما تعرضت له .. لا أحد كان يتوقع نزول كل هؤلاء إلي الشارع.. لاتوجد فرق محاربة الشعب تستطيع أن تقف أمام العصيان المدني الأمر كان مفاجأة لنا وليس كل الثوار كانوا ثوارا بجد نحن نعرف الفرق.. الذين طالبوا بالعدالة والحرية والتغيير ليس هم الذين أحرقوا المباني الحكومية وأقسام البوليس والمحلات التجارية.
قلت له يا حضرة الضابط أنتم تعرفون من الذي أحرق وسرق و.. وقاطعني قائلا:
أنا شخصيا لم تصدر لي الأوامر بالانحساب لقد ظللنا في الشارع ثلاثة أيام وليالي وأنهكنا الكر والفر وقطعت الاتصالات وتمت مهاجمتنا بالآلاف المؤلفة وأنا كان كل همي أن أعود إلي معسكر الأمن المركزي حتي أحمي السلاح الموجود فيه. لأنه لو سرق كانت ستكون مصيبة.. وفعلا حمينا المعسكر فعلنا ذلك وأهالينا وأولادي ومراتي في البيت يتعرضون لكل ما تعرض إليه المصريون من هجوم البلطجية والفارين من السجون ومع ذلك صمدت أسابيع في المعسكر..
هذه هي أخلاق الشرطة المصرية.
ليس كل الشرطة عذبت ولفقت قضايا وحتي ليس كل رجال أمن الدولة تخصصوا في التعذيب وهتك الأعراض هناك رجال تعففوا عن تلك الممارسات .. وهناك من كان عملهم بعيدا عن تحقيقات المتطرفين هناك من حمي مصر من الجواسيس والاختراق الأمني.
كل هؤلاء اتنسوا تماما .. ودمغوا باتهامات قاسية.
وأخذنا استراحة.. مع كوبين من القهوة لأتبلع معها بعضاً من آرائه فاجأتني تماما.
❊❊❊
المفاجأة الأولي وتلك هي وجهة نظره من سيناريو إطلاق النار من قناصة علي شباب الثورة.
الأسلحة المتطورة بالليزر ليس من تسليح الشرطة والأمن المركزي.
التفسير؟
ممكن ميليشيات خاصة تابعة لوزير الداخلية ونجل الرئيس معلومة من كاتبة المقال تشير أن سيناريو التوريث كان يستوجب عند رفضه فتح السجون وإطلاق المجرمين علي الشعب حتي يكون الخيار واضحا إما جمال مبارك وإما الفوضي.
هل لك تعليق يا سيادة الضابط؟
الذي أعرفه إن في أي ثورة لابد أن يحدث تحفيز للناس حتي يصمدوا والسبيل هو وقوع ضحايا وقد حدث.. ربما كان من مصلحة جهة ما لم يرض أن يسميها أن تتطور الأمور وللعلم.. لقد اثبتت التحقيقات إنه تم إطلاق النار علي الأمن المركزي من عربة وتم التعامل معها . وبعد ذلك تم إطلاق الرصاص من عربة مشابهة.. ودهس للمتظاهرين.. هناك أطراف كثيرة.. كان يهمها أن تولع المعركة!!
للضابط .. الشاب .. الناضج.. المتعلم .. المستعد لنيل الدكتوراه في تخصصه والحاصل علي دبلومات عسكرية أسئلة عن وقائع يري من وجهة نظره أنها تستحق التوقف.
كيف تم تهريب مقاتلين من حماس وحزب الله ووصولهم في خلال 42 ساعة إلي ديارهم!! بالتأكيد كانوا يعرفون شيئا ما .. لقد حصلوا علي مساعدات (لوجستية لكي يهربوا زملاءهم).
كانت إجابتي: ربما كان عندهم خطة لتهريبهم وانتهزوا فرصة الثورة والفراغ الأمني لإنقاذ زملائهم.
وأنا أعترف أنني لم أبتلع طعم أن حزب الله كان يريد تفجير أماكن في مصر .. وكانت قناعتي أنه كان يريد توصيل سلاح لإخواننا في غزة التي شاركت مصر لا النظام السابق في حصارهم والتنسيق الأمني ضدهم مع العدو الصهيوني وسوف يكشف التاريخ يوما ما كل صور الخيانة التي كان يقوم بها نظام مبارك والتنازلات التي قدمت من أجل توريث اسم النبي حارسه جمال.
❊❊❊
قال سيادة الضابط في تفسيره لاقتحام السجون ربما شجع حدوث اقتحام السجون الآخرين علي فعل نفس الشيء وجاء أهاليهم لإنقادهم.
وتذكرت اللواء البطران الذي قيل إنه اغتيل بأوامر من وزير الداخلية حبيب العادلي لرفضه فتح سجنه لإطلاق سراح المساجين!
وعندما سألته عن رأيه في ذلك قال لم أسمع عن تلك الحادثة ولا أستطيع تأكيدها.. ولكنني سمعت عن الاستعانة أحيانا بالبلطجية للقيام بالأعمال القذرة حتي لا يلام الجهاز إذا حدثت تجاوزات ويقدم أفرادها للمحاكمة.
ولكنه في نفس الوقت قال لم يحدث معي أبدا أن طلب مني أحد ذلك !! وقال لو كان هذا يحدث بشكل منهجي تبقي كارثة لأن البلطجي ولاؤه للفلوس أولا وأخيرا ومن ثم قد يحدث انقلاب علي الجهاز نفسه.
وتعجب هذا الضابط المثالي الذي قال لي بفخر إن الضابط يدرس حقوق الإنسان وعلم نفس إجرامي وطريقة التعامل مع المجرمين .. فكيف بعد كل ذلك يلجأ للبلطجية!!
وكانت إجابتي أن الزمن والنظام الأسود وبعض من رجال الشرطة نسوا واجبهم وهو خدمة الشعب إلي خدمة النظام ومن ثم حدثت الكارثة.
❊❊❊
❊ سألته ما الذي يضايقك من الثورة؟
قال كلنا كنا نريد ظروفا أحسن للبلد تغيير المشكلة أننا كنا ننتظر ثورة جياع وقد حدثت نوعا ما في الهجوم علي المحال والسرقات والنهب.
ولكن الشيء الأعجب أننا كشرطة شريفة ونزيهة استشعرنا الخطر بعد الانتخابات ونتائجها الكارثية لقد قتلوا الأمل في قلوب الناس.. بدم بارد.. ولم يتصوروا إن الناس قادرة علي الثورة.. ولكنني أنا شخصيا شعرت بالخطر وإن شيئا ما سوف يحدث فكيف لم يشعر النظام بذلك؟ وأين أجهزة معلوماته؟.
❊❊❊
أكثر ما أحزن هذا الضابط الشريف الوطني هو أن لا أحد يذكر شهداء الشرطة. وعندما (بان علي الذهول) قال نعم شهداء الشرطة الذين دافعوا عن أقسام البوليس عند اقتحامها وسرقة الأسلحة وتهريب المساجين هؤلاء دافعوا عن واجبهم وقتلهم البلطجية والحرامية وقاطنوا العشوائيات.. الذين أضرموا النيران في المصالح والعربات هؤلاء الشهداء لم يكونوا القناصين الذين اغتالوا الثوار الشرفاء المطالبين بالتغيير بالطرق السلمية.. وكيف نطلق علي الذي مات وهو يقتحم سجنا ويطلق النيران علي الضباط شهيدا؟
بعض من الإنصاف لرجال شرطة شرفاء.
فليس كل من دخل ميدان التحرير ملاكا وليس كل من لبس بدلة ضابط قاتلا ومنتهكا عرضا.
ورفقا بأمهات شهداء الشرطة.
❊❊❊
كلمة قالها سيادة الضابط توقفت عندها (لم يتصور النظام نزول كل هذا العدد إلي الشارع ولم يتصوروا هذا القدر الهائل المفاجيء من التصميم!!)
استمر قائلا لاينفع أن يأتي التغيير بصدمة لأنه سوف يكون له توابع كالتي نعيشها الآن فلا أحد يعرف المدة التي سوف تستمر فيها ومن الذي سيتسبب في إطالتها كانت إجابتي.
1 النظام السابق.. 2 لدول العربية الاستبدادية.. 3 أمريكا.. 4 إسرائيل.. كلهم متساوون في الرغبة في القضاء علي الثورة وكلهم لنفس السبب (الاستغلال للمصلحة الخاصة).
❊❊❊
السؤال المنتظر لماذا لاتعود الشرطة للعمل بقوة وكثافة؟
لاينفع لأنه لو استخدم الضابط سلاحه الميري في ظرف يتطلب ذلك سوف يحاكم بنص حق الدفاع الشرعي والظروف التي تم فيها استخدام السلاح.
وبصراحة الناس لن تقف معه بل ضده وهذه هي المشكلة إحساس فظيع بأن الناس تكرهك.. وجراءة منقطعة النظير هل هيبة رجل الشرطة الذي يحميك.
ولم أتمالك نفسي فاعترضته قائلة آسفة لم أشعر أبدا خلال سنوات طوال أن الشرطة تحميني.. أين هي في الشارع حتي قبل الثورة.. الشرطة كانت في خدمة النظام في تزوير الانتخابات في الاعتقالات في في ونظرة من عينيه أوقفتني .. نظرة صدمة؟.. قلت إيه اللي قلته خطأ..
قال لن أناقشك إنما سوف أذكرك.
أنسيتم شهداء الحرب ضد الإرهاب الذي روع مصر وقضي علي السياحة في مصر؟ وحماية الحدود؟ أتعرفين أن جزءا من عمل الأمن المركزي هو حماية المدن عندما تحدث ثغرة في الجيش في المعركة فيتدخل الأمن المركزي لسد تلك الثغرات قلت آسفه لم ننس؟ ولكن بعد ذلك اندفعت مياه كثيرة تحت الكباري في مصر غير المحروسة من حكامها!
أكمل قائلا: نحتاج إلي تشريع يحمينا في عملنا ساعات الضابط يحبس عند التحقيق في استخدام سلاحه الميري.
هل تؤدب الشرطة الشعب بعدم نزوله؟ وقع عليه السؤال كالصاعقة (نؤدب لا .. يا أستاذة نفسيتنا في الحضيض!!
فاكرة ضابط الشرطة في المعادي الذي تهجم عليه سائق الميكروباص وكادوا يفتكون به عندما أطلق طلقة تحذيرية وضربوه أمام أمه؟
هيبة الشرطة انكسرت.. والقرود قفزت علي ظهر الأسد!! وهم المجرمون والذين يقتحمون السجون.. إذا أطلق عليهم الرصاص سوف يحاكمون.
وللأسف.. عندنا إحساس أنه سوف تصدر أحكام لتهدئة الرأي العام كثير من الضباط الذين يحاكمون كانوا يدافعون عن الأقسام.
أما الذين أطلقوا الرصاص علي رؤوس المتظاهرين فلابد أن ينالوا أقسي عقوبة.
❊❊❊
لماذا كانت الصورة الذهنية لجنود الأمن المركزي المساكين الذين يحبسون في عرباتهم لأيام طويلة ويقبضون الفتات علي أنهم Body guards النظام وليس لحماية المنشآت كما تدعون.
قال في كل دول العالم قوات لمنع الشغب.. وإلا تحدث فوضي كما يحدث الآن.. المفروض أنها تتدخل عندما يبدأ المتظاهرون في الاعتداء علي المال العام والخاص.. خاصة عندما يندس فيهم المنحرفون.
قلت لا وأنت الصادق.. عندما يتكلم المعارضون ويجاهرون بمساوئ النظام ويطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية.. ما تقوله مكتوب في الكتب وماعشناه.. آثاره موجودة علي ظهورنا.
نقلت ما قاله حرفيا.. صدقته فهو من الشرفاء.. لذلك طالبت بأن يحاكم الفسدة حتي يعرف الشعب أن الذي يعمل الآن هم الشرفاء.. طالب بأن تحسن أحوال الضباط فلقد عانوا من الظلم الاقتصادي كغيرهم من فساد بعض القيادات.
وقال لابد أن يتم التصالح بين الشعب والشرطة فنحن أهل وكما يعيد الناس حساباتهم بعد الثورة فيتغير سلوكهم إلي الأحسن خوفا علي البلد فالشرطة تفعل نفس الشيء.
اعطوا الفرصة للشرفاء لإنقاذ مصر وأمنها.
قلت له مازلت تريد واسطة للخروج من الشرطة وترك البلد؟
قال لا أعرف لو كتبت ماقلته .. ربما أعيد التفكير قلت أرجوك أعد التفكير!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.