سلطت وكالة رويترز، في تقرير لها اليوم، الضوء على الجرائم التي ارتكبها التحالف السعودي الإماراتي، وفقا للتقرير الصادر عن خبراء الأممالمتحدة، والذي أكد أن التحالف ارتكب ما يربو إلى جرائم الحرب في اليمن تسببت في قتل الآلاف، متهمين أيضا الحوثيين بارتكاب مجازر بحق اليمنيين. وقال التقرير المؤلف من 41 صفحة، إن جميع الأطراف جندت أطفالا أعمارهم بين 11 و17 عاما واستغلتهم في أعمال القتال، مشيرا إلى أن هذه أيضا جرائم حرب. ولفتت الوكالة إلى أن التقرير صدر قبل محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة بين الحكومة والحوثيين، مقرر إجراؤها في جنيف في السادس من سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن لجنة الخبراء بقيادة التونسي كمال الجندوبي لم تُشر للولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تقدمان أسلحة ومعلومات استخباراتية للتحالف كما لم تشر إلى الدعم الإيراني للحوثيين. وقال الخبراء، إن ضربات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن وسببت خسائر بالغة في الأرواح بين المدنيين في أسواق وحفلات عرس وعلى قوارب صيد، ربما تصل إلى مستوى جرائم الحرب. وأكدوا أن قوات التحالف فرضت قيودا شديدة على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء مما حرم اليمنيين من إمدادات حيوية، وهو ما قد يمثل أيضا جرائم دولية. وتابع الخبراء أن إجراءات التفتيش الإضافية التي تتخذها قوات التحالف في ميناء الحديدة كان أيضا لها أثر جسيم على أعمال الشحن التجارية، رغم أن أيا من أعمال التفتيش التي تجريها الأممالمتحدة أو قوات التحالف لم تكتشف تهريب أسلحة لليمن الذي أصبح فيه 8.4 مليون نسمة على شفا المجاعة. وقالوا ان ضربات التحالف الجوية سببت معظم الخسائر في الأرواح الموثقة بين المدنيين، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وأصابت هذه الضربات الجوية مناطق سكنية وأسواقا وجنازات وحفلات عرس ومراكز احتجاز وقوارب مدنية بل ومنشآت طبية". وأثار تحقيق الخبراء في 11 واقعة، قلقا كبيرا إزاء عملية الاستهداف التي يطبقها التحالف، وقالوا إن الضربات التي تفشل في حماية الناس أو الكيانات التي يحميها القانون الإنساني الدولي هي انتهاكات غير قانونية. وقال الخبراء، إن أفرادًا في الحكومة اليمنية والتحالف، بما فيه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، نفذوا هجمات ترقى لجرائم الحرب، وأضافوا أنهم وضعوا قائمة سرية بأسماء مشتبه بهم.