قالت مجلة "تايم" الأمريكية أن الانقلابيين مستمرون في قمع معارضي الانقلاب العسكري الدموي وشيطنة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عموما والسوريين الهاربين إلى مصر من جحيم الحرب في سوريا مشيرة إلى قيام الانقلابيون بقمع الإسلاميين واللاجئين السوريين على حد سواء حيث يتعرض اللاجئين لموجة اعتقالات كبيرة وتشويه عبر وسائل الإعلام الداعمة للانقلاب. وأضافت "تايم" أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت اعتقالات وعنفا كبيرا ضد اللاجئين السوريين، وتدميرا للشركات والمحال التي يمتلكها السوريون في أنحاء البلاد المصرية. وأوضحت "تايم" أن بعض أصحاب ورعاة المحطات التلفزيونية المؤيدة للانقلاب العسكري في مصر مثل لميس الحديدي من محطة سي بي سي مستمرون بتوجيه النقد اللاذع ضد اللاجئين السوريين وتشبيههم بالإسلاميين. من جانبه قال د. محمد المصري أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية "اللاجئين السوريين أصبحوا كبش فداء لحملة شرسة يشنها النظام المدعوم بالجيش لشيطنة الإخوان المسلمين وتشويه السوريين والفلسطيين نظرا لدعم الإخوان المسلمين للقضيتين الفلسطينية والسورية" . ونقلت "تايم" عن أمين قزقز أحد الناشطين السوريين في مجال حقوق الإنسان في القاهرة قوله ، إن الحديدي قالت له إنها تدعم الرئيس السوري بشار الأسد لأنه يقوم بقتل وذبح الشعب السوري الذي تقول الحديدي إنه يستحق الموت بحسب قزقز مشيرا إلى أن السلطات المصرية لا تفعل شيء حيال خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين والسوريين الذي يقوم بها الاعلام المصري. وأضافت تايم أن الشبكة العربية لحقوق الإنسان تشجب هذا الخطاب ضد اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وأنها تعد الحديدي من بين أسوأ المروجين لمثل هذا الخطاب. وأشارت تايم إلى أن الانقلابيين اعتقلوا أكثر من 500 لاجئ سوري في القاهرة والإسكندرية حتى الآن، مضيفة أن اضطهاد الانقلابيين المصريين للاجئين السوريين الضعفاء هو مؤشر على المسار السياسي للبلاد، وعلى أن مستقبل مصر سيكون قاتما بشكل كبير.