أكد د.محمد عمارة - المفكر الإسلامي – أن ما يؤمن به الآن هو أن الرئيس مرسي كان رئيسا منتخبا انتخابا حرا وبحكم الدستور له بيعة في أعناق الشعب المصري لمدة أربع سنوات، وخرج عليه أناس بالدبابات والأسلحة، مضيفا أنه وفقا لفتوى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فإن الخروج على الحاكم الشرعي هو معصية كبرى وبغي. ولفت عمارة، في مداخلة لقناة الجزيرة مباشر مصر، إلى أن فتوى الخوارج تنطبق على من قاموا بالانقلاب العسكري وليس على من خرجوا يطالبون بعودة الشرعية. وأضاف عمارة أن بعض علماء الدين أصدروا فتاوى خلطوا فيها بين أصول الدين التي عليها إجماع وفروعه التي يجتهد فيها المجتهدون من العلماء وليس فيها إجماع، مؤكدا أن أهل السنة والجماعة أجمعوا على أن السياسة من الفقهيات والفرعيات وليست من العقائد وأن معايير الاختلاف فيها هي خطأ وصواب نفع وضرر وليس كفر وإيمان. وأكد أنه لا يجوز لعالم من علماء الدين أن يخرج فريقا من المتصارعين من الدين أو الملة بسبب خلاف سياسي يعتبر من الفروع التي ليس فيها تكفير وأن وصف فريق بالخوارج هو وصف خاطئ. وقال ليس هناك ما يسمى اجماع في الإسلام في الفروع وأن الحديث عن أن 30 يونيو كان عليه إجماع هو نوع من التدليس وادعو المتعلقين بالمناصب وأحذية أصحاب السلطة المظلمة والظالمة أن يراجعوا أنفسهم. وأشار إلى أن قيادات الانقلاب كانوا في حاجة إلى فتاوى تطمئن الأفراد أن ما فعلوه من قتل هو شيء شرعي وهؤلاء الأفراد لن يعفوا من المسئولية والأوامر العسكرية والسيساية لن تعفي الفرد من المسئولية أمام الله خاصة إذا كانت قضية دماء "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، "ومن يقتل سيكون شهيدا إذا قتل أما إذا قتل الناس الأبرياء فسيكون من أهل النار" وقال إن الاعلام يكيل بإتهامات زائفة وباطلة لا نهاية لها لداعمي الشرعية ونعرف كيف كانت الدول البوليسية تلفق التهم ولكن لو كان هناك تحقيق نزيه يثبت أن المتظاهرون كانوا يحملون سلاحا فيمكن أن يكون هناك كلام آخر. وشدد على أن الحاكم المتغلب ليست له شرعية ويجب مقاومته بشكل سلمي والمعارضة السلمية للانقلاب واجب سياسي لأن بلادنا ستصبح نهبا للأنظمة الديكتاتورية كما حدث طوال ال60 عاما الماضية وتصبح مصر في ذيل الدول لافتا إلى حديث النبي "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله".