قالت جماعة الإخوان المسلمين غن الانقلابيين الدمويين يسعود لتشويه ثورة الحق والعدل والحرية، والترويج بالباطل لمحاولة شيطنتها، وتأليب الناس ضدها، مستغلين الآلة الإعلامية التي يتحكمون فيها في اللعب بالعقول وتزييف الحقائق، أملا في صرف الشعب عن ثورته. وأضافت الجماعة، في رسالتها اليوم الجمعة، أن اللعب بورقتي العنف الطائفي والتكفير أحد وسائل الانقلابيين لتشويه الثورة وإعطاء صورة مغلوطة عنها، حيث تقوم الأجهزة التابعة للانقلاب بافتعال حرق الكنائس أو بعض الممتلكات لمواطنين مصريين مسيحيين، أو تدفع بعض العناصر الإجرامية للقيام بهذه الأعمال. وتابعت الرسالة: "يعلم القاصي والداني أن أجهزة المخابرات التابعة للانقلابيين لها تاريخ طويل في ارتكاب مثل هذه الجرائم الطائفية، وأن الثوار الأحرار – وفي القلب منهم الإسلاميون – يرفضون ويدينون بكل قوة هذه الجرائم المنكرة، ويتصدون لكل من يريد إفساد وحدة الوطن والوقيعة بين أبنائه، ويعلنون ذلك بكل وضوح على الدوام، وفي خلال خمسة وثمانين عاما هي عمر الإخوان المسلمين لم يثبت أنهم قاموا بعمل واحد عنيف ضد إخوانهم المسيحيين، وكم من مرة قامت الجماعات الإسلامية المختلفة بعمل دروع بشرية لحماية الكنائس المصرية لدى شيوع أي تهديد لها، وقد أدان الجميع بمنتهى الوضوح كل عمليات العنف المجرمة التي طالت الكنائس والمنشآت". وأشارت الجماعة إلى أنها لا تكفر الانقلابيين رغم كل الفظائع التي ارتكبوها بحق مصر والمصريين، ورغم كل الدماء الزكية التي أراقوها بغير حق، ومع كل الاتهامات الباطلة التي لفقوها وروجوها ضد الأحرار الشرفاء، ومع كل خطابات التخوين والإقصاء التي لا يشبعون من ترديدها. وحذرت الجماعة من سعي الطغمة الانقلابية لطي صفحة الثورة المصرية بكل ما فيها من أهداف نبيلة، وما قدمت من شهداء أبرار، وإعادة الأمور في البلاد إلى أسوأ مما كانت عليه قبل 25 يناير 2011، خصوصا بعد إطلاق سراح مبارك، لتكتمل منظومة القهر والاستبداد، وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذه المرة، لتكون الشراسة في قهر المصريين متجاوزة كل ما عرف في التاريخ المصري البعيد أو القريب من مآس وفضائح. ودعت الرسالة الثوار وأهالي الشهداء إلى عدم الاستسلام لأي إحباط أو يأس، لأن هذا هو هدف الانقلابيين، مؤكدة أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وأن جموع الأمة يجب أن تشارك في الفعاليات ضد الانقلاب بصورة سلمية، وأن تنشئ فاعليات متجددة، وتبتكر من الفاعليات السلمية ما يضغط على أعصاب هذا الانقلاب وصولا إلى العصيان المدني المتدرج في المصالح المختلفة.