دعا الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى سفك وإهدار دماء كل من يعارض ما أسماه بثورة 30 يونيو، وفي إشارة ضمنية وصف أنصار الدكتور مرسي بالخوارج الذين يشقون صف ثوار 30 يونيو، وذلك في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نفي جمعة فتواه للشرطة والجيش بقتل المعتصمين في رابعة والنهضة. وزعم جمعة، خلال كلمته التي انتشرت عبر موقع اليوتيوب، أن المصريين والجيش اجتمعوا جميعا على قلب رجل واحد في 30 يونيو في إشارة إلى قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وأن من عارض الذين خرجوا في 30 يونيو والجيش يجب قتلهم كائنا من كانوا، متناسيا الملايين التي تخرج كل يوم على مستوى الجمهورية لرفض الانقلاب العسكري الذي حدث 3 يوليو الماضي. ويأتي ظهور هذا المقطع عبر موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد نفى جمعة ما تداولته وسائل إعلام مختلفة بحصولها على معلومات حول تفاصيل خطبة الدكتور علي جمعة مفتي مصر الأسبق، الغير معلنة، لضباط الشرطة والجيش، والتي حرضهم فيها على قتل مؤيدي الدكتور محمد مرسي، واستباح دمائهم ووصفهم بالأوباش. وأكدت بعض وسائل الإعلام أن كلمة جمعة التي نفاها في لقاء الذي حضره وعقدته القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقيادات القوات المسلحة، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وقيادات الشرطة، بدأها بتوجيه رسالة إلى السيسي ووزير الداخلية، قائلاً لهم:" اصبروا واثبتوا فالله مؤيدكم واعلموا أنكم على الحق ولا يعوقن أحدا طريقكم التى بدأتموه، أنتم تسيرون فى طريق الله. ووصف جمعة السيسي وأعوانه، أنهم مؤيدون من قبل رسول الله وأولياؤه، موجها حديثه الى ظباط الشرطة والجيش قائلا لهم:" طوبى لمن قتلهم وقتلوه، مشيرا إلى أن القتال، هو عمل الفرسان أما رافضي الانقلاب، هم أهل القتل الأوباش على حد وصفه. ووجه حديثه لبعض ظباط الجيش والشرطة ممن ترددوا فى مسألة قتل المتظاهرين والمعتصمين نظراً لكثرة الدماء وحرمتها، قائلاً لهم :" اقتلوا منهم مائة حتى لا يقتلوا ألفا، مكفرا من ينتقد الجيش المصري. ووصف جمعة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومن عاونهم بالخوارج والطغاة أوباش، مضيفا أنهم لا يستحقون أن يعيشوا فى مصر، مشددا على ضرورة ألا يتردد رجال الشرطة والجيش افي اطلاق النار فوراً عليهم.