أكد أسامة عبد الحفيظ - نجل الشيخ عبد الحفيظ المسلمي امام مسجد الفتح المعتقل حاليا على ذمة احداث اقتحام مسجد الفتح- أن والده محبوس الآن 15 يوما على ذمة التحقيق في العديد من التهم في مقدمتها إدخال جثث مسلمين من الشارع إلى داخل المسجد مراعاة لحرمة الموت. وأشار أسامة، في تصريح ل"الحرية والعدالة"، إلى أن القصة بدأت يوم الجمعة المفترض حيث كان يمارس وظيفته المهنية كإمام وخطيب لمسجد الفتح لإلقاء خطبة الجمعة، إلا أن الدكتور صلاح سلطان قد صعد على المنبر بدلاً عنه طلع ليخطب في حشود المتظاهرين المتواجدة في المسجد وأدبياً والدي تركه يقوم بالخطبة. وقال أسامة، بعد الخطبة وصلاة الجمعة خرجت المظاهرة إلى ميدان رمسيس المقابل للمسجد، وقامت الشرطة والجيش والبلطجية بإطلاق الرصاص الحي على المتواجدين في رمسيس، مما أدى إلى سقوط الضحايا والمصابين، فيما كان والدي ينتظر داخل المسجد حتى صلاة العصر بناء على وظيفته المهنية، بدأ توافد المتظاهرين سواء المقتولين أو المصابين أو الهاربين من من اطلاق الرصاص في المسجد. وأضاف حينما جاء وقت رحيل والدي لم يرحل من باب انسانيته ومهنياً لمسئوليته عن المسجد وعدم مجازاته للاهمال والتقصير، ثم خرجت الجثث التي كانت قد دخلت إلى المسجد ورحل المصابين بإصابات خطرة ولم يتبقى إلا القليل ممن يخافون الخروج من الرصاص وبعد المصابين بجروح غير مميته ليعالجوا داخل المسجد. وتابع بدأت محاصرة المسجد بالبلطجية فتم غلق الابواب كلها من عمال المسجد والمحاصرين، وبذلك أصبح والدي في الداخل ومحاصر أيضاً وبعد ذلك استنجد والدي بمأمور قسم الازبكية الذي أمره بان يقول في ميكروفون المسجد أن من بالداخل معهم سلاح كما توالت على والدي الاتصالات من وزارة الداخلية ووزارة الاوقاف "حسب ما أخبرني به والدي هاتفياً" وقال لي بالحرف مأمور قسم الازبكية قال لي "هاوريك ياشيخ عبد الحفيظ"، لكن والدي رفض وأكد ان المحاصرون عذل من السلاح. وأوضح أسامة، على مدار ساعات يوم الجمعة لم يستطع البلطجية اقتحام المسجد وبعد ذلك جاءت الداخلية وتم محاصرة المسجد حتى ثاني يوم السبت ثم جاءت قوات الجيش، وبدأت مفاوضات لخروج المحاصرين في الداخل وتم الاستقرار على خروج احد المحاصرين كتجربة إلا أن من خرج قد تم الاعتداء عليه واعتقاله وخاف بذلك المعتقلون من الخروج. وبالنسبة لرواية المأذنة فيتم الصعود لها من بابين الاول داخل صالة المناسبات والثاني من خارج المسجد وهو ما سيطر عليه الامن والتي في الداخل سيطر عليها المحاصرون، ويوم السبت اقتحم الامن صالة المناسبات والتي بينها وبين صحن المسجد باب فأغلق المحاصرون الباب. وأكد أنه تم رمي قنبلتين غاز وقنلبتين دخان فالناس احتمت بالمسجد واغلقوا الباب وبذلك تم السيطرة على بابين المأذنة، ثم صعد بلطجية إلى المأذنة والداخلية بملابس ملكية وتم اطلاق عدة طلقات من داخل المأذنة والدليل على ذلك لم يمت أحد على أثر اطلاق النار من المأذنة. ولفت إلى أنه تم اقتحام المسجد قرب صلاة المسجد، بالرصاص الحي وقنابل الغاز وكان هناك أحد كبار اهالي رمسيس بالداخل وكان يوجد والدي بصحبته فالرجل قال انهم حاوطوا الشيخ عبد الحفيظ، وبعد خروجه ركب سيارة امن الدولة وذهب إلى سجن طرة، وأخذ 15 يوم على ذمة التحريض وقيادي بالاخوان ادخال جثث إلى المسجد كما يُحقق معه بتهمة أنه انه قيادي في تنظيم الاخوان وأنه من كان ينظم المسيرات التي تخرج من مسجد الفتح. وأكد نجل امام مسجد الفتح أن وزارة الاوقاف قد اصدرت إنذاراً بفصله وهذا مجاملة لوزير الداخلية كما أكدت لي مصادري داخل الوزارة "على حسب وصف نجل الشيخ عبد الحفيظ"، حتى تخلي وزارة الاوقاف مسئوليتها من جانب والدي، وأضاف إنه حتى الان لم يتم التوصل إلى والدي وتم منع الزيارات عنه في سجن طرة حتى المحامين.