هاجمت تركيا.. ما نوع "الحشيش" الذي تتعاطاه سفيرة السيسي؟

"نحن نفرِّق بين الشعب المصري والعسكر"، عبارة نطق بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زاد عليها قوله أن الشعب المصري هو كل شيء بالنسبة لنا. نحب الشعب المصري وكأنَّه شعبنا؛ لأنَّ الروابط التي تربطنا قوية جدا؛ لذلك قدمنا دائمًا كل أنواع الدعم لمصر، وأضاف أن عبد الفتاح السيسي استغل سلاح الجيش وقوته للانقلاب على رئيس دولته!
لم يتأخر السفيه قائد الانقلاب السيسي، في الرد على تصريحات الرئيس التركي، وشرع في دعم الكيان الموازي (حركة كولن)، المُتهمة بتدبير الانقلاب الفاشل بتركيا، إذ استعان السفيه السيسي بأذرعه، ممثلة في وزارة الخارجية المصرية، التي ردت باتهام تركيا، في المقابل، بالتحريض على زعزعة الاستقرار بمصر، وبإعلامييه الذين طالبوا بغلق سفارة تركيا بالقاهرة.
تجدد الأمر، وحرض السفيه السيسي سفيرة الانقلاب لدى قبرص "مي طه محمد"، التي بلغ بها الهذيان مبلغه وقالت إن "بلادها لن تتردد في استخدام القوة العسكرية ضد تركيا في مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط"، هذيان سفيرة الانقلاب، جاء خلال مشاركتها في مؤتمر القبارصة بالخارج في قبرص بمشاركة سفراء كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة المعتمدين لدى قبرص، بحسب ما نقلت قناة NTV التركية.
أردوغان يحذر العصابة
وقبل عدة أشهر دخلت عصابة الانقلاب وأنقرة في خلافات علنية بشأن التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وكان ذلك على خلفية اعتراض تركيا على اتفاقية الانقلاب – قبرصية لتحديد طريقة تقاسم مكان الغاز في المتوسط، وتحديد مناطق التنقيب لكلٍ منهما، وتم توقيعها عام 2013.
يقول الناشط السياسي محمود مراد:"سفيرة السيسى فى قبرص فى مؤتمر حضره السفيران الإسرائيلى والأمريكى تهدد تركيا بعمل عسكرى مصرى.متهيألى نروح نلم الضباط والعساكر إللى بتتخطف الأول وبعدين نروح نحتل تركيا ..".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وجه خطابا حاد النبرة حول قضية الثروة النفطية في شرق البحر المتوسط ، وحذر اليونان مما قال إنها انتهاكات للمياه الإقليمية والمجال الجوي التركي، مشيرا إلى أنه الجنود الأتراك سيقومون بما يلزم عند حصول ذلك.
وكان آخر هجوم لأردوغان على السفيه السيسي في بداية الشهر الماضي، عبر مداخلة تلفزيونية مع فضائية "روتانا" الخليجية، إذ قال إن "الحكومة الحالية في مصر لم تأت بطريقة ديمقراطية، ولا بد من فتح المجال أمام الديمقراطية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن البدء في تطبيع العلاقات مع مصر إلا بحل مشكلة الرئيس مرسي الملقى في السجن هو وأصدقاؤه، المحكوم عليهم بالإعدام.
حصار قطر
وكشف موقع بريطاني أن السفيه السيسي دعا لمقاطعة تركيا في الوقت الذي يتواصل فيه الحصار المفروض على قطر من قبل عدد من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية ومصر، وقال موقع "ميدل إيست مونيتور" إن "السيسي يرغب في ضم تركيا للحصار لحين تراجع أنقرة عن دعم قطر"، مبينا أن "السيسي طرح الموضوع خلال لقائه مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي عقد في القاهرة يوم الخميس الماضي".
وأشار الموقع إلى أن "السيسي أرجع سبب طلبه هذا إلى الانتقادات التي يوجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إليه ودعمه الإخوان المسلمين"، يشار الى أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس اصدر بيانا وزعته سفارة بلاده في القاهرة تحدث فيه عن دولة أخرى ستلقى مصير دولة قطر، دون الكشف عن اسمها.
وتدهورت العلاقات التركية المصرية بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، في يوليو 2013 من قبل الجيش المصري، والذي عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه للرئيس مرسي والشرعية ورفض الانقلاب، كما عارضت تركيا الحصار الذي تفرضه سبع دول في مقدمتها السعودية ومصر على دولة قطر، وأبدى اردوغان دعمه للأخيرة.