قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يكاد المصريون الآن يفرغون من دفن شهدائهم الذين اغتالتهم يد الغدر والإرهاب حتى يستقبلوا شهداء جددا قامت على تصفيتهم قوات الجيش والشرطة التابعة للانقلابيين الدمويين، كأنما يخوضون حرب إبادة ضد المصريين المعارضين للانقلاب، مشيرة إلى أن أعداد القتلى والمصابين ارتفعت إلى أرقام فلكية، آخر هذه المذابح هى تصفية 37 مواطنا مصريا فى سيارة ترحيلات فى طريقهم إلى أحد السجون اليوم الأحد . وأضافت الجماعة فى بيان لها منذ قليل، بعد ادعاءات متناقضة من وزارة الداخلية مرة بأنهم تم اختناقهم بالغازات ومرة بأنهم قتلوا بالرصاص الحى، وأيا كان الأمر فهؤلاء المواطنون كانوا أمانة بيد وزارة الداخلية التى قررت أن تخون أمانتها وتتنكر لدورها وتصفيهم جسديا انتقاما منهم لموقفهم المعارض للمجلس العسكرى الدموى. وأكدت الجماعة أن هذه الجريمة البشعة تدل على قيمة الإنسان لدى هؤلاء القتلة السفاحين، كما أنها تثير مخاوف الشعب المصرى على أبنائه المعتقلين لدى الداخلية وقد بلغ عددهم الآلاف أن تنالهم يد التصفية الجسدية. وحملت الجماعة وزارة الداخلية وقادة الانقلاب المسئولية الجنائية والسياسية عن هذه الجرائم البشعة والتى لا تكاد تتوقف ظنا منهم بقدرتهم على تركيع الشعب المصرى وإذلاله، والذى لن يركع إلا لله وسوف يتخلص بإذن الله من هذه الفترة السوداء فى تاريخه. وخاطبت المنظمات الإنسانية والحقوقية وكل أصحاب الضمائر الحرة فى الداخل والخارج أن تتعاطف مع الشعب المصرى الذى يتعرض لحملات إبادة بكل أنواع الأسلحة من أتباع الانقلابيين من الجيش والشرطة للأسف الشديد .