قبل 5 سنوات، خرج بيان المنقلب عبد الفتاح السيسى الذى قال فيه: "لقد عانى هذا الشعب ولم يجد من يحنو عليه، وهو ما يُلقي بظلال نفسية واجتماعية على القوات المسلحة، التى تجد لزامًا أن تساند المصريين فى تلك الأوقات العصيبة". إلا أنه وطوال 5 سنوات، عاش الشعب المصرى تحت وطأة القهر والغلاء والانهيار الاقتصادى، ما دفع العديد منهم للانتحار أو الهروب فى رحلات بحرية مخالفة؛ أملًا فى النجاة أو حتى البحث عن "لقمة عيش" فى صندوق قمامة. الحاجة عزيزة.. نموذجًا فى المقابل، بعد سلسلة الأكاذيب والخداع التى سيطرت على مصر من قبل العسكر، لم تجد "الحاجة عزيزة" سوى تنفيذ ما يمكنها فعله تجاه أبناء شعبها من المنطقة، حيث قدمت نموذجًا تحت اسم مبادرة "معا ضد الجوع"، لإطعام الفقراء في منطقة إمبابة، قالت إنها "خدامة عند الناس"، موضحة أنها تحتاج إلى اللحوم الفراخ، ومن يريد التبرع بذلك فعليه التواصل معها على صفحة "أحباب الكريم" الخيرية. ولفتت الحاجة عزيزة، في تصريحات صحفية، إلى أنها استطاعت تجهيز 3 عرائس فقط، ضمن 70 عروسة تريد تجهيزها. وحطمت أسطورة "عزيزة عبد العليم"، والتى أطلقوا عليها "أم الإمبابيين"، العديد من الحواجز التى طالما وقفت سدا فى وجه المصريين، بدأت بمبادرة "معا ضد الجوع"، وهى عبارة عن مائدة يومية للفقراء، بالإضافة إلى شنطة تموينية شهرية لغير القادرين. وأضافت "عزيزة" أن "أصعب حاجة فى الدنيا إن الواحد طول اليوم شغال ولما يرجع بيته ميلقيش حاجة يأكلها، والحمد لله وقتى كله لله حاليا بمساعدة جمعية "أحباب الكريم"، والتى ترعى حوالى 2700 أسرة بأحياء إمبابة وبشتيل والوراق". وتابعت: "أنا مش متعلمة، بس بعرف أقرى وأكتب، بس ربنا كرمنى وعلمنى بفضله، وبدعى ربنا أن مبادرة "معا ضد الجوع" يبقى عندنا أكبر مطبخ على مستوى مصر للفقراء والمساكين، وأتمنى اللى قادر ييجى يساعد معانا". 30 مليون مصري تحت خط الفقر وكانت وزيرة تضامن الانقلاب "غادة والى"، قد صرحت بأن نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 27.8%، وفقًا لبحث الدخل والإنفاق لعام 2015. ويواجه المواطن المصري أزمة حقيقية بسبب زيادة معدلات الفقر والبطالة، وسط ارتفاع كبير في الأسعار، خاصة المواد الغذائية والمعيشية، وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فقد بلغت نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 27,8%، وفقًا لبحث الدخل والإنفاق لعام 2015 ، وفي عام 2017 ذكر الجهاز أيضًا أن 27% من سكان مصر لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، ويقع 30 مليون مصري تحت خط الفقر وفق الإحصائيات الرسمية للعام الماضي، وأن متوسط دخل الأسرة المصرية يبلغ 45 ألف جنيه سنويًّا، بينما متوسط دخلهم الشهري 3750 جنيهًا، تزامنًا مع ذلك زيادة مرتفعة للأسعار ومعدل التضخم السنوي بنسبة 12,9% في مايو الماضي، كما ارتفعت الأسعار إلى 188,9 نقطة مقابل 182,8 نقطة خلال أبريل الماضي. تضخم البطالة وأوضح الجهاز أن نسبة الأسر التي تحصل على دخلها من العمل تبلغ 70,4 %، بينما تبلغ نسبة الأسر التي تعتمد في دخلها على التحويلات الخارجية 16,7 %، أما الأسر التي تعتمد في دخلها على القيمة الإيجارية التقديرية للمسكن فتبلغ 10,4 %، بينما تبلغ نسبة الأسر التي تعتمد في دخلها على الممتلكات 2 %، وذكر الجهاز أن 81,8% من الفقراء لا يستفيدون من التأمينات الاجتماعية، وأن 8,7% فقط من الفقراء مشتركون في التأمينات الاجتماعية، ونسبة المستفيدين من التأمينات الاجتماعية من الفقراء تبلغ 8,9%. وأكد التقرير الإحصائي أن قيمة متوسط خط الفقر المتوقع للفرد في الشهر لا تتجاوز 322 جنيهًا، بينما وصلت قيمة متوسط خط الفقر الكلي للسكان 482 جنيهًا شهريًّا. ويقول الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: "إن معدل البطالة في مصر وصل إلى 12,5% خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما توقع صندوق النقد الدولي وصول معدل البطالة إلى 12,3% في نهاية 2017، ليقل في 2018 إلى 11,3%، ثم يستمر في الانخفاض حتى 2019 ليصل إلى 9,9%، ثم يقل إلى 8,4% في 2020، ليصل في 2021 إلى 6,7% ".